تحدث رئيس حزب «ودجر» الصومالي، عبدالرحمن عبدالشكور، عن قضية المكالمة المسربة التي كشفتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بين السفير القطري في مقديشو، حسن بن حمزة، ورجل أعمال قطري، يدعى خليفة كايد المهندي، تؤكد تورط الدوحة في التفجير الأخير في الصومال. وألقى في تصريحات إلى «العربية.نت» من مقره في العاصمة الصومالية مقديشو، اللائمة في التدخلات القطرية في بلاده على عاتق الحكومة الصومالية التي قال بأنها أصبحت مرتهنة بتعليمات القطريين، مشبها دور السفير القطري في مقديشو بالدور الذي كان يلعبه الجنرال الإثيوبي «جبري» إبان تدخلات بلاده سابقا في الصومال. وأوضح أن قطر تسعى لتنفيذ مصالحها في الصومال بالإرهاب، وقتل الأبرياء، وترويع أبناء الشعب الصومالي وهو ما تجسد في تورطها بالتفجير الأخير، مؤكداً أن قطر تمول وفق اعترافات قادتهم الحركات المتطرفة في الصومال، وعلى رأسها حركة الشباب، وتستخدم هذه الحركات كأداة لتحقيق مصالحها من خلال تخويف الحكومة الصومالية والشعب الصومالي بالعنف والإرهاب، حتى يقبلوا صاغرين بطلباتها. وأكد عبدالشكور أن التفجير الأخير والمكالمة المسربة حوله كشفت سياسة قطر في شن التفجيرات بهدف إخلاء الساحة لهم في ميناء بوصاصو وإخراج الإماراتيين منه، كما أفاد بأنها لعبت دورا سلبيا وخطيرا في زعزعة الاستقرار بعدة ولايات صومالية منها ولاية بونتلاند، مطالبا برلمان بلاده بقطع العلاقات بالدوحة وفتح تحقيق حول علاقة قطر بالإرهاب في الصومال. كما أتهم الحكومة الصومالية بالتواطؤ مع قطر، وتنفيذ أجندتها والسماح لها باستخدام أراضيها لزعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وتهريب المتطرفين ونقلهم للدول التي تسعى قطر لزعزعة استقرارها وتمويل عملياتهم الإرهابية فيها، مؤكدا أن حكومة بلاده ومسؤولين بارزين بها يتعاملون مع السفير القطري كمندوب سامٍ يتلقون منه التعليمات، وكأنه الحاكم الفعلي للصومال، مشيرا إلى أن مسؤولين صوماليين كبارا يخالفون البروتوكولات ويستقبلون ضباطا قطريين من رتب صغيرة ويركضون وراءهم خلال زياراتهم للصومال التي لا نعلم أسبابها. ودعا رئيس حزب ودجر، قطر إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصومال ووقف تصرفاتها غير المرغوبة وغير المقبولة مطالبا بتدخل أممي ودولي وعربي لوقف تجاوزات الدوحة، متسائلا: كيف لحكومة الصومال أن تعادي دولتين حليفتين كبيرتين هما السعودية ومصر من أجل قطر؟ مضيفا أنه منذ استقلال الصومال والدعم السعودي اقتصاديا وسياسيا لا يتوقف، وكذلك وقفت مصر بجانب بلادنا سياسيا وعسكريا وصحيا وتعليميا، فيما لم نسمع عن أي دور قطري في دعم الصومال سوى التفجيرات وقتل الأبرياء وترويع الصوماليين.