ألقت أجهزة الأمن اليمنية في مطار صنعاء القبض على متهم بتمويل تنظيم القاعدة كان اسمه مدرجا في لائحة مطلوبين، بحسب ما أعلنت أمس وزارة الداخلية اليمنية. وأوضحت الوزارة على موقعها على الإنترنت أن أجهزة الأمن ألقت القبض على المتهم صالح الريمي (33 عاما) وهو مغترب يمني. وأضافت أن اسم صالح الريمي «كان مدرجا في القائمة السوداء باعتباره مطلوبا أمنيا بتهمة تمويل تنظيم القاعدة في اليمن»، موضحة أن الريمي هو الرجل الثاني الذي يلقى عليه القبض في مطار صنعاء الدولي بعد إلقاء القبض الخميس على متهم باختطاف مواطن ياباني في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009. وأضاف المصدر ذاته أن «الأجهزة الأمنية في مطار صنعاء الدولي ضبطت أمس الأول متهما بجريمة اختطاف مواطن ياباني في محافظة صنعاء في نوفمبر من العام الماضي 2009»، وأوضحت أن المتهم الثاني هو خالد م. م. العبيدي. وقالت إن «قيادة وزارة الداخلية قد أدرجت اسمه في القائمة السوداء باعتباره مطلوبا بجريمة اختطاف مواطن ياباني». وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت في وقت سابق قائمة بأسماء ثمانية مطلوبين أكدت أنهم ينتمون إلى القاعدة ووصفتهم بأنهم «عناصر إرهابية متطرفة»، ووعدت بمكافأة مالية لكل من يقدم معلومات تؤدي إلى توقيفهم. وفي شأن آخر، شن الطيران الحربي اليمني أمس غارة استهدفت موقعا مفترضا لتنظيم القاعدة الذي كان نصب كمينا لرتل عسكري أدى إلى إعطاب دبابتين وتورط التنظيم في محاولة اغتيال مسؤول بالمخابرات في محافظة أبين جنوب اليمن. وقال مصدر يمني مطلع في تصريح «إن الطيران شن ظهر أمس غارة جوية على قرية الدهماء غرب منطقة السلامية غرب مديرية لودر». وأضاف المصدر أن عددا من الجنود سقط بين قتيل وجريح في كمين استهدف أمس حملة أمنية وعسكرية كانت في طريقها إلى مديرية مودية التي شهدت الخميس الماضي اشتباكات عنيفة إثر محاولة اغتيال محافظ أبين أحمد الميسري. وقال مصدر أمني ليونايتد برس انترناشونال إن مسلحين من تنظيم القاعدة نصبوا كمينا للقوات الأمنية والعسكرية على طريق زنجبار مودية بأبين وأمطروها بوابل من قذائف الآر بي جي وصواريخ «لو». وأكد أن الهجوم أسفر عن سقوط العديد من الجنود بين قتيل وجريح بالإضافة إلى إعطاب دبابتين وإحراق دوريات عسكرية. ونجا ضابط كبير في الأمن السياسي «المخابرات» في أبين من محاولة اغتيال بعد تفخيخ سيارته التي انفجرت أمام مقر المخابرات في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. وقال المصدر الأمني إن العقيد عبيد علي مبارك مدير الأمن السياسي «المخابرات» في مديرية أحور وضع سيارته أمام مبنى المخابرات في زنجبار وأن سيارته انفجرت بعد وضع عبوات ناسفة لها. واتهمت السلطات اليمنية عناصر من تنظيم القاعدة بالوقوف وراء تفخيخ سيارة مدير الأمن السياسي في مديرية أحور. وتفيد المصادر أن الإنفجار أسفر عن إصابة جندي إصابته خطيرة.