يعود اليوم المعلمون والمعلمات للدوام حضوريا في مدارسهم، ليلتحقوا بالطاقم الإداري الذين دواموا منذ الأسبوع الماضي، على أن يلتحق بهم الطلاب والطالبات في المرحلتين المتوسطة والثانوية الأحد المقبل، للدراسة حضوريا حسب القرار المعلن من وزارة التعليم، بينما ستكون دراسة المرحلة الابتدائية عن بُعد. وستكون عودة المعلمين والمعلمات للدوام دفعة واحدة وبشكل يومي، بعد أن كانت خلال العام الماضي موزعة على أيام محددة، حيث كانوا يحضرون لمدراسهم يوما واحدا في الأسبوع، وبقية عملهم كان على منصة «مدرستي» الإلكترونية عن بُعد. المعلمون المغتربون ومع كل عودة للدراسة، تبرز معاناة المعلمين والمعلمات المغتربين ممن يعملون في مناطق نائية، ويضطرون للتنقل مسافات طويلة من وإلى مدارسهم بشكل يومي، بعد قرار عودة الدراسة حضوريا، إذ توقفت معاناتهم مؤقتا خلال العام الماضي حينما كان التعليم عن بُعد، لكنها ستعود بدءا من اليوم مع الدوام الحضوري، بعد تدني نسبة أعداد المعلمين والمعلمات المنقولين خارجيا. وعلق وزير التعليم، الدكتور حمد آل الشيخ، على ذلك بقوله: «الوزارة تتفهم رغبات المعلمين والمعلمات عند إعداد إجراءات النقل، وتحرص أن يكون عدد المستفيدين من النقل في كل عام محققا تلك الرغبات، ولكن من المهم أن يكون النقل وفقا للاحتياج، ولا يسبب عجزا في الكادر التعليمي للمدرسة». فرص للتغيير عقد وزير التعليم، أمس، اجتماعا بمديري التعليم في مناطق ومحافظات المملكة؛ للوقوف على جاهزية الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد، ومتابعة حصول الطلبة والمعلمين والمعلمات والإداريين على جرعتين من لقاح «كورونا» كشرط لحضورهم بالمنشآت التعليمية، وتأكيد مسؤولية مديري التعليم عن متابعة تطبيق النماذج التشغيلية، والإجراءات الاحترازية. وقال «آل الشيخ»: «إدارة العملية التعليمية في ظل الجائحة ليست سهلة، ولكن تعودنا في التعليم أن نحوّل التحديات إلى فرص للتغيير والتطوير، والاستمرار في العمل كفريق واحد، لتحقيق منجزات جديدة للوطن ولقطاع التعليم»، مؤكدا أن «مسؤولية الجميع اليوم تتمثل في استمرار الرحلة التعليمية للطلاب والطالبات مع المحافظة على سلامتهم وصحتهم داخل المدرسة، مما يتطلب رفع مستوى الجاهزية الكاملة لأعمال الصيانة والتشغيل والنظافة، وتطبيق كل الإجراءات الاحترازية المعتمدة من وزارة الصحة وهيئة «وقاية» في المدارس والمرافق التعليمية». وأشار وزير التعليم إلى أن «الطلبة الذين أكملوا 12 سنة ميلادية يُشترط حصولهم على جرعتين، للحضور بالمنشآت التعليمية، ومن لم يكمل التحصين بجرعتين سيتم اعتباره متغيبا حتى استكماله التحصين»، داعيا الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم والمعلمين والمعلمات إلى «المبادرة بأخذ اللقاح؛ حرصا على سلامتهم وسلامة أسرهم ومجتمعهم من تبعات هذه الجائحة، وحتى نحقق جميعا عودة آمنة لمدارسنا عاجلا». مسؤولية مشتركة أكد «آل الشيخ» أن مدير التعليم هو المسؤول الأول عن متابعة تطبيق النماذج التشغيلية المعتمدة، والإجراءات الاحترازية داخل المدارس ومرافق التعليم والنقل المدرسي، ومواعيد انتظار الطلبة في تطبيق «توكلنا»، وهي مسؤولية مشتركة يتابعها شخصيا وفق سلسلة تراتبية، تبدأ من مدير المدرسة ومكتب التعليم وإدارة التعليم، مشددا على عدم السماح بأن يكون هناك أي تقصير أو تهاون في تحمّل تلك المسؤولية؛ حفاظا على سلامة الطلاب والطالبات. زيارات ميدانية ووجه «آل الشيخ» مديري التعليم بالقيام بزيارات ميدانية للمدارس خلال هذا الأسبوع؛ للوقوف على جاهزية المدارس، من حيث النظافة والصيانة، وتوافر أدوات التعقيم، وتطبيق الإجراءات الاحترازية، وغيرها من المستلزمات الضرورية للعودة الآمنة للمدرسة، وتشكيل فرق متخصصة في كل إدارة تعليم ومكتب تعليم، للتأكد من تحقيق ذلك، كذلك متابعة المعلمين والمشرفين، لاستكمال البرامج التدريبية والتطويرية، خصوصا ما له علاقة بالمناهج والخطط الدراسية الجديدة، بالإضافة إلى الاستمرار في متابعة تحضير المعلمين دروسهم، ورفع الواجبات والأنشطة اليومية، وتهيئة جميع الطلاب على استخدام منصة «مدرستي» بالتزامن مع العودة الحضورية، مجددا تأكيد أهمية الاختبارات الدولية، واستعداد الجميع لها، بما في ذلك المتابعة الأسبوعية للطلاب المشاركين في تلك الاختبارات، وحثهم على تنمية مهاراتهم الأدائية.