خلاف ما يعتقده كثيرون، ممن يتصورون أن الأوبئة، التي تتفشى في العالم بين الفينة والأخرى، قد تكون في صدارة العوامل المسببة لوفيات البشر حول العالم، جاء تقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية ليضع أمراض القلب والسكتة الدماغية على رأس قائمة تلك الأسباب، حيث عدا سببين رئيسيين لوفاة البشر. وظلت هذه الحقيقة دون تغيير طوال العقدين الماضيين، لكن المسببات تغيرت كثيرا في ترتيبها، ووجدت تحولات عدة على مدار العشرين عاما الماضية «2000 - 2020»، كما سادت اختلافات جذرية في أسباب الوفيات تبعا لاختلاف المناطق. تغير غريب تحصد الأمراض غير المعدية الآن مثل الخرف والسكري، مزيداً من الأرواح، بينما تتناقص الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية والسل. ويحتل مرض الزهايمر وأشكال الخرف الأخرى، المرتبة الخامسة حاليا بين الأسباب الرئيسة للوفاة على مستوى العالم. قبل عقدين من الزمن، تم تصنيف هذه الأمراض في المرتبة العشرين. على العكس من ذلك، كان فيروس نقص المناعة البشرية في عام 2000، هو السبب الثامن للوفاة والآن انخفض إلى المرتبة 19. في الواقع، انخفض عدد الأشخاص الذين يموتون، بسبب فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، إلى النصف خلال العقدين الماضيين. في عام 2019، توفي أقل من مليون طفل حول العالم، في الشهر الأول من حياتهم مقارنة بعام 2000. لكن معدلات الإصابة بسرطان الرئة وأمراض الرئة، زادت خلال نفس الفترة الزمنية. كانت التغييرات في أسباب الوفاة أكثر وضوحًا على المستوى الإقليمي. ضحايا حوادث السيارات يقول تقرير صادر عن قسم البيانات والتحليلات في منظمة الصحة العالمية، إن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السيارات في إفريقيا، قفز بنسبة 50 % خلال العشرين عامًا الماضية. وأضاف: «كان هناك ارتفاع كبير في عدد الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق في المنطقة الأفريقية منذ عام 2000». ووفقا للتقرير، قتل العام الماضي 297 ألف شخص في حوادث مرور في أفريقيا. وهذا الرقم أكثر بنحو 100 ألف مما كان عليه في عام 2000. الانتحار والجرعات الزائدة في الأمريكتين، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، يموت الناس بشكل متكرر، بسبب الانتحار والجرعات الزائدة من المخدرات. وتقول المنظمة: «كانت هناك زيادة بنحو ثلاثة أضعاف في الوفيات، الناجمة عن اضطرابات تعاطي المخدرات في الأمريكتين بين عامي 2000 و2019». كانت الأمريكتان المنطقة الوحيدة في العالم في العام الماضي، حيث تم تصنيف تعاطي المخدرات من بين أكثر 20 سببا للوفاة، حيث استسلم ما يقدر بنحو 68 ألف شخص لجرعات زائدة. الإسهال والملاريا في جنوب شرق آسيا وأفريقيا، لا يزال مئات الآلاف من الأطفال يموتون كل عام، بسبب الإسهال والملاريا والمضاعفات عند الولادة. السرطانات تقتل الأوروبيين هذه القضايا «الإسهال والملاريا» لا تدخل في قائمة المنطقة الأوروبية للوفاة، ولكن بالنسبة للأوروبيين، فإن 7 من الأسباب الرئيسة العشرين للوفاة هي السرطانات. كوفيد- 19 في المرتبة الرابعة حتى الآن حصد مرض كوفيد- 19 حياة أكثر من 4.341.628 شخصا حول العالم، ويصنف حسب أرقام منظمة الصحة العالمية، على أنه رابع أكثر الأمراض فتكا في العالم. ومن الطبيعي، وفقا للمنظمة، أن كل الوفيات المرتبطة بكوفيد، تشمل تلك المضاعفات التي يمكن أن يسببها المرض على مستوى الجهاز التنفسي. أمراض القلب الأكثر في السعودية وفقا لدراسة أجراها عدد من الباحثين، في عدد من مستشفيات السعودية عام 2019، أن السبب الأكثر شيوعا للوفاة في السعودية هي أمراض القلب، التي زادت بنسبة 23.3 %، تليها حوادث الطرق، ثم السكتة الدماغية، ثم أمراض الكلى، ثم عدوى الجهاز التنفسي السفلي، ثم الزهايمر وأخيرا كوفيد- 19، الذي لا تزال معدلات وفياته منخفضة جدا، وذلك بسبب الجهود الحكومية، التي أسهمت في مكافحة الجائحة منذ ظهور الوباء بداية 2020. أكثر 20 مسببا للوفاة حول العالم حتى أغسطس 2021 أمراض القلب والأوعية الدموية 6.180950 إنسانا السكتة الدماغية 3.787.732 الالتهاب الرئوي المزمن 1.993001 كوفيد- 19 864.618 «المجموع منذ بداية المرض 4.341.628» الزهايمر 1.305.078 «كان هذا المرض يحتل المرتبة 20 عام 2000» سرطان الرئة 1.119.121 مضاعفات السكري 1.047.573 حوادث الطرق 919.004 الإسهال 905.963 الدرن 847.082 أمراض الكبد 821.742 أمراض الكلى 772.922 مضاعفات الولادة المبكرة 664.103 الإيدز 662.987 «في عام 2000 كان مرض الإيدز المسبب الثامن للوفاة ب22.5 مليون وفاة» أمراض الضغط 588.083