خلصت الشرطة الهندية إلى أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني نفذوا الهجوم على دبلوماسية إسرائيلية في نيودلهي في فبراير الماضي. وأوردت صحيفة "تايمز أوف أنديا" أمس أن تحقيقا أجرته الشرطة يشير إلى أن 5 مشتبه بهم عملوا مع صحفي هندي للتخطيط للهجوم الذي قام خلاله شخص يركب دراجة نارية بإلصاق قنبلة مغناطيسية على سيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية. وكانت الشرطة الدولية "الإنتربول" أصدرت مذكرات اعتقال دولية بحق 4 مشتبه بهم وردت أسماؤهم في تقرير للشرطة الهندية في مارس الماضي، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اتهام عناصر من الحرس الثوري الإيراني. وقالت الصحيفة إنه "تم إطلاع إيران على معلومات عن المشتبه بهم". وذكرت الصحيفة أن المدعو هوشانج أفشار إيراني، والذي يقول إنه يعمل بناء، هو الرأس المدبر للهجوم، وأنه يقف وراء عدة خطط أخرى لقتل إسرائيليين في تايلاند وجورجيا في الفترة ذاتها تقريبا التي نفذ فيها هجوم نيودلهي. وتعتقد الشرطة أن مخططي الهجوم دخلوا البلاد بتأشيرات سياحية وغادروها بعد محاولة الاغتيال مباشرة. وفي مارس الماضي اعتقل الصحفي الهندي سيد محمد كاظمي الذي كان يعمل مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) وكان أول شخص يعتقل للاشتباه بعلاقته بالهجوم. وأصيبت في الهجوم دبلوماسية إسرائيلية (42 عاما) هي زوجة الملحق العسكري في السفارة. ووقع الهجوم بالقرب من مسكن رئيس الوزراء في وسط العاصمة الهندية. وسارعت إسرائيل بالقاء اللوم في الهجوم على إيران. وقال محللون إن الهجوم هو محاولة من إيران للثأر لسلسلة الهجمات التي استهدفت علماء نوويين إيرانيين ألقت طهران مسؤوليتها على جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد). إلى ذلك عزلت محكمة إيرانية مسؤولا عينه الرئيس محمود أحمدي نجاد بسبب مزاعم عن تورطه في حوادث وفاة سجناء. وذكرت تقارير أن المحكمة الإدارية الإيرانية العليا ألغت تعيين سعيد مرتضوي في منصب مدير إدارة الأمن الاجتماعي بوزارة العمل. وجاء الحكم بعدما رفع نواب في البرلمان الإيراني قضية ضد مرتضوي. وتأتي القضية في إطار التنازع على السلطة بين أحمدي نجاد ومنافسيه المحافظين في البرلمان. واتهم النواب مرتضوي بالتورط في مقاضاة عدد من المنشقين وإغلاق صحف مؤيدة للإصلاح، كما يشتبه في وجود علاقة بينه وبين وفاة المصورة الصحفية الإيرانية الكندية زهراء كاظمي التي ألقي القبض عليها عام 2003 لقيامها بالتقاط صور بالقرب من سجن في طهران.