ذكرت الشرطة الهندية أن ثلاثة إيرانيين هم المشتبه بهم الرئيسيين في هجوم بعبوة لاصقة استهدف دبلوماسية إسرائيلية بالقرب من سفارة بلادها في نيودلهي في فبراير الماضي وأدى إلى إصابتها بجروح بالغة، حسبما أوردت صحيفتا «تايمز أوف أنديا» و»أنديان إكسبرس» واللتين نقلتا عن مصادر في الشرطة والاستخبارات طلبوا عدم كشف هويتهم أن الشرطة طلبت من محكمة إصدار مذكرات توقيف بحق الإيرانيين الثلاثة وستبلغ الحكومة الإيرانية بأسمائهم. إلى ذلك أفادت معلومات حصلت عليها صحيفة «أنديان إكسبرس» أن الهند ستطلب مساعدة الشرطة الدولية (الإنتربول) للعثور على الإيرانيين الثلاثة الرئيسيين المشتبه بهم في الهجوم ضد دبلوماسية إسرائيلية في نيودلهي، وأوضحت الصحف أن المشتبه بهم دخلوا إلى الهند بتأشيرات سياحية وغادروا البلاد بعد الانفجار الذي وقع في وسط العاصمة في 13 شباط/فبراير. وقال مصدر في أجهزة الأمن لصحيفة أنديان إكسبرس «إنهم دخلوا البلاد في أوقات مختلفة ولم يرحلوا معًا» مضيفًا «لدينا تفاصيل رحلاتهم». ووصل الإيرانيون الثلاثة قبل أسبوعين من الاعتداء وأقاموا في فندق بالعاصمة. والأسبوع الماضي أعلنت شرطة نيودلهي توقيف مشتبه به في الهجوم الذي تتهم إسرائيل إيران بالوقوف وراءه، الأمر الذي تنفيه طهران نفيًا قاطعا. وأشارت مصادر في الشرطة رفضت الكشف عن هويتها أن المشتبه به الهندي الجنسية يعمل صحافيًا مستقلاً لحساب وكالة الأنباء الإيرانية. وخلال الهجوم أصيبت دبلوماسية في الثانية والأربعين هي زوجة الملحق العسكري الإسرائيلي بجروح بالغة في العمود الفقري نتيجة انفجار عبوة ألصقها رجل على متن دراجة نارية على مؤخر سيارتها. وفي اليوم نفسه فككت الشرطة في جورجيا عبوة ناسفة عثر عليها في سيارة موظف في السفارة الإسرائيلية في تبيليسي. وفي اليوم التالي أصيب إيراني في سلسلة انفجارات في بانكوك، وأكدت أجهزة الاستخبارات التايلاندية بعد ذلك بقليل وقوع محاولة اعتداء نفذها إيرانيون وكانت تستهدف دبلوماسيين إسرائيليين. ونفت طهران أي ضلوع لها في الحوادث. من جهة أخرى قال نواب بالبرلمان الإيراني إن إجابات أحمدي نجاد على أسئلة النواب أمس الأول والتي اتسمت بالسخرية والهزء لم تكن موجهة للبرلمان فحسب بل «للنظام الإاسلامي» برمته، ودعا عدد من النواب إلى ضرورة مثول نجاد أمام المجلس بعد عطلة أعياد النوروز للرد مجددًا وبشكل واضح ودقيق على الأسئلة التي تتعلق بالمشاكل الاقتصادية والسياسية التي تعيشها إيران لأن إجاباته لم تكن مقنعة بحسب وجهة نظرهم وجاءت لذر الرماد في العيون.