رغم التأكيدات التي تشير إلى استجداء جامعات في المملكة ولأول مرة هذه السنة لقبول خريجي الثانوية العامة إلا أن تقريرا لوزارة التعليم العالي توصلت "الوطن" إلى نسخة منه، يشير إلى تضخم في أعداد المقبولين في الجامعات بالمملكة، بينما أكد مصدر داخل الوزارة ل"الوطن" على أن "التعليم العالي يعمل على خطة توسع في أعداد المقبولين تأتي في إطار القبول والاستيعاب. وبين المصدر أن التوسع يعد من أبرز التوجهات التي تسعى إليها الاستراتيجية المستقبلية في التعليم الجامعي بالمملكة، ويتمثل ذلك في خطة للقبول واستيعاب الأعداد المتزايدة من طلبة التعليم العام، مع الأخذ في الاعتبار توفير فرص القبول للمؤهلين من خرجي مرحلة الثانوية العامة في البلاد. وأكد المصدر، الذي استند خلال حديثه على الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي بالمملكة، أن التوسع حتى يكون فاعلاً جاء عبر خطة أعدت حديثاً تعمل على تحقيق فرصٍ أفضل لاستيعاب المؤهلين من خريجي وخريجات المدارس الثانوية، إضافة إلى الانتشار الجغرافي، وتأمين التوازن والتكامل بين التخصصات الدراسية المختلفة. وأشار إلى أن الخطة التي وصفها بالفعالة توجب ضرورة الإسهام في إنتاج المعرفة وتلبية احتياجات سوق العمل ومتطلبات المجتمع، والاستفادة المثلى من الموارد المتاحة. وتهدف الخطة المستقبلية إلى أن تقوم مؤسسات التعليم العالي بجميع أنماطها بدور فاعل في الاستيعاب بحيث يصل معدل القيد في الجامعات بالمملكة إلى 70% تكون موزعة ما بين 55% في المرحلة الجامعية و15% في كليات المجتمع بما في ذلك الدراية بالانتظام أو الانتساب، في مقابل استيعاب المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بنسبة دنيا تصل إلى 25%، أما بقية مؤسسات التعليم العالي ومن يتجه من خريجي الثانوية إلى العمل بنحو 5%. يذكر أن خطة القبول والاستيعاب تعمل على 3 قضايا استراتيجية هي " الطاقة الاستيعابية" ومنها توفير فرص القبول للطلبة المؤهلين للالتحاق بمؤسسات التعليم الجامعي، إضافة إلى إعادة "هيكلة التخصصات" وذلك لتلبية المتطلبات المستقبلية لإنتاج المعرفة وحاجات سوق العمل وتنمية المجتمع و"زيادة الكفاءة الخارجية"، ويعمل مسار القبول والاستيعاب على النظر في زيادة الكفاءة الإدارية لمؤسسات التعليم الجامعي. وصممت لمسار القبول والاستيعاب 4 برامج تنفيذية منها تخطيط القدرة الاستيعابية للتعليم الجامعي، إضافة إلى تحسين الأداء الأكاديمي للطلبة، والقبول والتبادل الدولي للطلبة، مع تعزيز دور التعليم العالي الأهلي.