عُرف عنه الالتزام والانضباط الشديد ليس فقط في الوسط الفني فقط وإنما حتى في بيته وحياته الشخصية، إلا أن التزامه بالانضباط لم يمنعه من روح الدعابة والفكاهة والابتسامة التي تلازمه دائماً في أعماله وحتى في حياته العادية.. هو الفنان المصري يحيى الفخراني الذي تحدث ل"لقاء مع نجم"، عن شهر رمضان المبارك قائلاً :" إن شهر رمضان من أحب وأعظم الشهور إلى قلبه، فهو يذكره بوالده ووالدته وأسرته أيام الطفولة، والجلوس معهم جميعاً حول مائدة الإفطار، وسماع ابتهالات الشيخ "النقشبندي" قبيل أذان المغرب، ذكريات لن تمحى أبدا من ذاكرته، واللعب مع أبناء الجيران بالفانوس بعد الإفطار وترديد الأغاني الخاصة برمضان. وعلى الرغم من انشغاله حالياً بتصوير مسلسل " الخواجة عبد القادر"، إلا أنه أكد أن ذلك لا يمنعه من الاستمتاع برمضان وتأدية العبادات وقراءة القرآن الكريم، والإفطار بين أسرته، فهو اعتاد على مثل هذه الظروف دائماً والعمل والتصوير في شهر رمضان، لافتاً إلى أنه سينتهي من "الخواجة عبد القادر" في منتصف شهر رمضان. بداية ماذا يمثل شهر رمضان للفنان يحي الفخراني؟ شهر رمضان هو شهر الرحمة والفرحة وأنتظره بفارغ الصبر في كل عام، لأن هذا الشهر هو للراحة النفسية والاطمئنان وصفاء القلوب والتقرب إلى الله، كما أن هذا الشهر العظيم له معي ذكريات لن تنسى خاصة أيام الطفولة، وعلى الصعيد الفني فإن شهر رمضان هو "وش الخير" علي، كما أنني لن أنسى أبداً تجمع الأهل والإخوة حول مائدة الإفطار والاستماع إلى ابتهالات الشيخ " النقشبندي" قبيل أذان المغرب، فهي ذكريات أكاد أبكي حينما أتذكرها. وكيف تستقبل الشهر الكريم ومع من تقضيه؟ استقبل الشهر الكريم كأي مسلم في العالم فشهر رمضان تهل نسائمه على الأمة الإسلامية قبل مجيئه، وأحرص على أن أُرتب وقتي ويومي في هذا الشهر الكريم، حتى لا أنشغل بأي شئ عن عباداتي، وأحب أن أقضي أيام رمضان بين أسرتي وعائلتي فأنا لا أحب الخروج كثيراً من المنزل وعادة ما تجتمع الأسرة لاسترجاع الذكريات والقصص القديمة، وإقامة العزومات للأهل والأصدقاء والأحباب، وحتى لو كنت منشغلاً بتصوير أي من الأعمال في رمضان فإن هذا لا يمنعني أبداً عن الإفطار في البيت بين أسرتي. وماذا عن ذكرياتك مع رمضان وأهم الطقوس التي تتبعها خلال الشهر الكريم؟ رمضان أيام الطفولة لا ينسى وذكرياته لا تمحى من الذاكرة أبداً، فلا أنسى حينما كان يحضر لي والدي فانوسا كل عام وكنت أعشق الفانوس للغاية وأعتقد أنه الفانوس السحري كما كان في فيلم إسماعيل ياسين، فبعد الإفطار أخرج أنا وإخوتي وأطفال الجيران نلعب ونلهو بالفوانيس ونردد الأغاني الجميلة مثل" وحوي ياوحوي"، وكنت أصر على أن يشتري والدي لي فانوسين، ورغم أن إخوتي كانوا يكسرون الفانوس قبل انتهاء شهر رمضان إلا أنني مازلت أحتفظ بالفانوس الخاص بي، وأحتفظ حتى الآن بفانوس منذ أيام طفولتي وهو فانوس قديم زجاجه ألوان يضئ بشمعة. تقدم هذا العام مسلسل" الخواجة عبد القادر".. ألم يزعجك العمل مع مخرج شاب خاصة أن هذا العمل هو أول أعماله؟ حتى ولو كان ابنك؟ بالعكس فأنا دائماً أنادي بالتطوير والتحديث وتشجيع ودعم المواهب الشابة في مختلف المجالات الفنية، سواء في الإخراج أو التأليف أو التمثيل، وسعيد بالرؤية الجديدة التي أخرج بها المخرج الشاب، فهو من جيل جديد درس تقنيات حديثة ولديه أفكار إخراجية مبتكرة مثله مثل أي مخرج شاب درس الإخراج بشكل مختلف عن الطرق التقليدية المعتاد عليها. الكثير من النقاد أشادوا بالعمل حتى الآن، لتقديمك شخصية صعبة ومركبة هل كنت تتوقع ردود الأفعال؟ أنا سعيد بردود الأفعال الطيبة للجمهور والنقاد حول "الخواجة عبد القادر"، وبالفعل هذا العمل أرهقني كثيراً خاصة فيما يتعلق باللهجة الأجنبية التي يتحدث بها" الخواجة"، حيث قمت بدراسة هذه اللهجة فترة طويلة قبل البدء في تصوير المسلسل، وعلى الرغم من الصعوبة التي واجهتها في بادئ الأمر إلا أنني قررت عدم البدء في التصوير قبل أن أتقن مفردات الشخصية واللهجة تماماً، فالمسلسل يعد تجربة ممتعة بالنسبة لي رغم صعوبتها. ومتى ستنتهي من تصوير المسلسل والرسالة التي تريدها منه؟ سأنتهي من تصوير "الخواجة عبد القادر" في 16 من شهر رمضان الجاري إن شاء الله، والرسالة التي يحملها مسلسلي مفادها أن مصر هي بلد الأمن والأمان والتعايش السلمي بين مسلميها وأقباطها وحتى يهودها، الذين كانوا موجودين في فترة العشرينات، وأنه مهما حدث من توترات ومشاحنات إلا أن مصر تظل شامخة وهي البيت الذي يجتمع فيه الناس من كل بلاد العالم للشعور بالأمان.