بدأ متمردون يواجهون القوات الحكومية في شرق طاجيكستان المضطرب إلقاء أسلحتهم أمس بعدما هددت السلطات بتنفيذ هجوم جديد لاعتقال زعيم حرب سابق متهم بقتل قائد أمن محلي. ودعا الرئيس إمام علي رحمانوف إلى وقف لإطلاق النار الثلاثاء الماضي بعد قتال عنيف، ووعد بالعفو عن كل من يلقي السلاح، في حين طالب المتمردين بتسليم توليب أيومبكوف زعيم الحرب السابق إلى جانب ثلاثة مقاتلين. وقال مسؤول أمني كبير اشترط عدم نشر اسمه إن المتمردين بدؤوا في الاستسلام حوالي الساعة 02.00 بتوقيت جرينتش وسلموا عشرات البنادق. وأضاف "نأمل أن ينتهي كل شيء بسلام". وأكدت وزارة الداخلية الأنباء وقالت إن "أعضاء في الوحدات المسلحة غير الشرعية في منطقة جورنو- بادخشان بدؤوا في تسليم أسلحتهم... من ألقوا أسلحتهم تم العفو عنهم على الفور". وأرسل رحمانوف القوات إلى المنطقة الثلاثاء بحثا عن القائد الميداني المعارض السابق أيومبكوف بعد اتهامه بقتل الميجر جنرال عبد الله نزاروف رئيس فرع وكالة جي.كي.إن.بي وريثة وكالة المخابرات كي.جي.بي التي ترجع للعهد السوفيتي في 21 يوليو الجاري. وقال المصدر الأمني " في هذه المرحلة لا يوجد حديث عن استسلام أيومبكوف والمتمردين الآخرين المتهمين بقتل نزاروف". وأضاف " يقول المسلحون إنهم في أفغانستان ونحن أيضا لا نستبعد ذلك". وأضاف "الأمر الرئيسي أن هذه المواجهة تنتهي الآن سلميا وسنعود إلى اعتقال أيومبكوف في وقت لاحق".