رويترز - بدأ متمردون يواجهون القوات الحكومية في شرق طاجيكستان المضطرب القاء اسلحتهم اليوم الاحد بعدما هددت السلطات بتنفيذ هجوم جديد لاعتقال زعيم حرب سابق متهم بقتل قائد امن محلي. ودعا الرئيس امام علي رحمانوف الى وقف لاطلاق النار الثلاثاء الماضي بعد قتال عنيف ووعد بالعفو عن كل من يلقي السلاح في حين طالب المتمردين بتسليم توليب ايومبكوف زعيم الحرب السابق الى جانب ثلاثة مقاتلين. وقال مسؤول امني كبير رفض الكسف عن اسمه ان المتمردين بدأوا في الاستسلام حوالي الساعة الثانية بتوقيت غرينتش وسلموا "عشرات البنادق". واضاف "نأمل ان ينتهي كل شيء بسلام." واكدت وزارة الداخلية الانباء في بيان وقالت ان "اعضاء في الوحدات المسلحة غير الشرعية في منطقة جورنو-بادخشان بدأوا في تسليم اسلحتهم... من القوا اسلحتهم تم العفو عنهم على الفور." وارسل رحمن القوات الى المنطقة يوم الثلاثاء بحثا عن القائد الميداني المعارض السابق ايومبكوف بعد اتهامه بقتل الميجر جنرال عبد الله نزاروف رئيس فرع وكالة جي.كي.ان.بي وريثة وكالة المخابرات كي.جي.بي التي ترجع للعهد السوفيتي يوم 21 تموز/يوليو. وقال مسؤولون ان القتال العنيف الذي تلا ذلك اسفر عن مقتل 17 جنديا و30 متمردا ومدني واحد مما اثار القلق بشأن الاستقرار في الدولة ذات الاغلبية المسلمة. واصدرت السلطات يوم الاحد بعد عدة ايام من المحادثات تحذيرا نهائيا للمتمردين من ان القوات الحكومية ستنفذ هجوما عسكريا جديدا على نطاق واسع ضدهم مالم يستسلموا. ورغم ذلك لم تتحقق كل مطالب السلطات. وقال المصدر الامني اليوم "في هذه المرحلة لا يوجد حديث عن استسلام ايومبكوف والمتمردين الاخرين المتهمين بقتل نزاروف." واضاف "يقول المسلحون انهم في افغانستان ونحن ايضا لا نستبعد ذلك." واضاف "الأمر الرئيسي ان هذه المواجهة تنتهي الان سلميا وسنعود الى اعتقال ايومبكوف في وقت لاحق."