أكدت حكومتا الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالعراق أهمية تعزيز الشراكة الإستراتيجية طويلة المدى وعلى القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك التي تشمل الاستقرار الإقليمي، والصحة العامة، وتغير المناخ، وكفاءة الطاقة واستقلالها، والمساعدات الإنسانية، وحقوق الإنسان، والتعاون الاقتصادي والتبادلات الثقافية والتعليمية. جاء ذلك في بيان مشترك عقب الجلسة الختامية للحوار الاستراتيجي بين وفد الولاياتالمتحدةالأمريكية برئاسة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووفد العراق برئاسة وزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين، التي عقدت في واشنطن وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008م لعلاقة الصداقة والتعاون بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وجمهورية العراق. العودة الآمنة وقدم العراق خلال الجلسة بياناً مفصلاً عن جهوده لتعزيز العودة الآمنة والطوعية للنازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية، فيما تعهدت الولاياتالمتحدة بمواصلة دعمها في هذا الصدد. وجددت الولاياتالمتحدة التأكيد على احترامها سيادة العراق وقوانينه، متعهدةً بمواصلة توفير الموارد التي يحتاجها العراق للحفاظ على وحدة أراضيه، فيما أكدت الحكومة العراقية من جانبها التزامها بحماية أفراد التحالف الذين يقدمون المشورة لقوات الأمن العراقية وتمكينهم، وأعادوا تأكيد موقفهم أن جميع قوات التحالف موجودة في العراق بناء على دعوتها. كما أكد الوفدان أن القواعد التي تستضيف الولاياتالمتحدة وأفراد التحالف الآخرين هي قواعد عراقية وتعمل وفقًا للقوانين العراقية القائمة، وهم ليسوا قواعد أمريكية أو لقواعد التحالف، ووجود موظفين دوليين في العراق هو فقط لدعم حكومة العراق في قتال داعش. وقررت الوفود بعد المحادثات الفنية الأخيرة أن العلاقة الأمنية ستنتقل بالكامل إلى دور التدريب والإرشاد والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وأنه لن تكون هناك قوات أمريكية ذات دور قتالي في العراق بحلول 31 ديسمبر 2021. وأعربت الولاياتالمتحدة عن نيتها مواصلة دعمها قوى الأمن الداخلي، بما في ذلك البيشمركة، لبناء قدرتها على التعامل مع التهديدات المستقبلية، إضافةً إلى دعمها جهود العراق في تعزيز الإصلاح الاقتصادي وتعزيز التكامل الإقليمي، لا سيما من خلال مشروعات الطاقة مع الأردن وهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي.