الصحافة هي السلطة الرابعة بعد التنفيذية والتشريعية والقضائية، كما أن الصحافة لها دور أساسي لتوجيه المجتمعات والأفراد نحو قضايا يومية داخلية وخارجية، الهدف من إظهارها على السطح الإعلامي، هو إيجاد الحلول ومناقشتها بعيداً عن المصالح الشخصية. كما أنه يجب على الصحفي نقل الخبر والحدث بحرفية وموضوعية، لكي يعطي تأثيرًا أكبر ونتائج أفضل، وأن يجمع الأطراف في القضية والاستفسار منهم، كلاً على حسب قوله، ويترك الحكم للقارئ الكريم. كما أن الصحافة تحتاج إلى الصبر وفطنة خارقة وسرعة البديهة والحس الصحفي، والجميع يعلم أن الصحافة هي لسان حال المجتمع ويجب على الصحفي أن يتمتع بروح وطنية عالية، وعندما يكتب أو يتحدث عليه أن ينقل صورة شمولية لوضع وطن من الشمال إلى الجنوب. والصحافة يطلق عليها الكثيرون لقب «مهنة البحث عن المتاعب»، وذلك لما يتعرض له الصحفي من مخاطر في الحوادث والقضايا التي ينقلونها، أو بعض السلبيات الموجودة في الشارع، ويقومون بتصويرها، وحينما نتحدث عن الصحافة فهو حديث ذو شجون، يحتاج إلى الكثير من الأسطر، ولكنني اختصرت الشيء الكثير. وفي الختام أقول: يجب أن تصان ذمة الكاتب الصحفي وكرامته، والبعد عن الدخول في الذمم والنوايا، وأن يتسع صدر القارئ الكريم لما يطرحه الكاتب الصحفي من آراء أو نقل ما يحدث في الشارع على مختلف الصعد والقضايا، وأن يكون النقد لرجال الصحافة الموجهة لهم في التعليقات والتعقيبات، مبنيا على أسس إيجابية، المراد بها إصلاح الخلل إن وجد، وليس من باب النقد للنقد فقط، أو التصيد لصحفي في الماء العكر، أو من باب الغيرة. ويجب على الناقد أن يراقب الله فيما كتبه، وأن القلم أمانة، وأن الله سبحانه وتعالى، سوف يساءله عما كتبه في التعليقات والتعقيبات، سواء كان ذلك إيجابياً أو سلبياً، وأن قلمه شاهد عليه وعلى المحبة نلتقي.