أكد مصدر قريب من السلطات السورية أمس انشقاق القائمة بأعمال السفارة السورية في قبرص لمياء الحريري عن النظام السوري، فيما تأكد أيضا انشقاق زوجها السفير السوري في الإمارات العربية عبد اللطيف الدباغ. ومن جهته ذكر متحدثان باسم المجلس الوطني السوري المعارض إن السفير السوري لدى الإمارات العربية المتحدة انشق هو وزوجته سفيرة سورية لدى قبرص وتوجها إلى قطر. ويرتفع بهذا عدد الدبلوماسيين الكبار المنشقين إلى ثلاثة لينضموا إلى صفوف المعارضة السورية. والسفيرة وهي من السنة ومن محافظة درعا مهد الانتفاضة، هي ابنة أخت فاروق الشرع نائب الرئيس السوري. وكان نواف الفارس سفير سورية في العراق قد انشق وتوجه إلى قطر عبر الأردن قبل أسبوعين. من جانب آخر وصل إلى العاصمة السورية أمس القائد الجديد لفريق المراقبين الدوليين في سورية الجنرال السنغالي بابا كار غاي الذي سيخلف النرويجي روبرت مود. وغادر مود دمشق في 20 من الشهر الحالي، أي في موعد انتهاء مهمة المراقبين بدمشق وفقا للتفويض الممنوح بموجب قرارين من مجلس الأمن لمهمة المراقبين التابعة للأمم المتحدة للتحقق من مدى تنفيذ أطراف النزاع في سورية لخطة المبعوث الدولي كوفي عنان. ومن جانبه أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات السلام هيرفيه لادسو في دمشق أن نصف المراقبين الدوليين غادروا سورية، موضحا أن تخفيض عدد أفراد بعثة المراقبة يعني تقليصا في المهام الموكلة إليها بموجب تفويض مجلس الأمن. وقال في مؤتمر صحافي في دمشق "طلب من نحو نصف المراقبين العسكريين المغادرة إلى بلادهم". وفي موسكو دان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف موقف الولاياتالمتحدة من المعارضة معتبرا أنه "تبرير للإرهاب"، واتهم واشنطن بعدم إدانة الاعتداء الذي أودى بحياة أربعة مسؤولين أمنيين في دمشق في 18 يوليو.