تسبب ضعف أجهزة التكييف في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالأحساء في إلغاء معظم مواعيد المراجعين وتحديدا في قسمي عيادة الأسنان، والنساء والولادة. وأكد عدد من الكادر الطبي بالقسمين ل«الوطن» أن الوضع مأساوي، حيث مضى لهم على مشكلة سوء التكييف نحو أسبوعين، في ظل حرارة الصيف في الوقت الراهن، وتم إلغاء العديد من المواعيد للمرضى بعد تسببت حرارة الأجواء في حالات إغماء لدى 3 مراجعين داخل قسم عيادة الأسنان أثناء إجراء خلع أسنان لديهم، كما تسببت حرارة الأجواء في تعطل جهاز الأشعة عدة مرات الأمر الذي جعل الأطباء لا يسمحون بأخذ أشعة لكل مراجع، وإنما لحالات استثنائية، ووصف بعض المراجعين والممرضين وضعهم الحالي داخل القسمين وكأنهم متواجدون داخل «فرن» على صفيح يغلي، ومما زاد الأمر سوءا إضراب عمال النظافة بالقسمين منذ عدة أشهر لعدم استلام رواتبهم فكان ذلك كفيلا بأن تعم الروائح الكريهة في أجواء المكان لدرجة لم يستبعد أحد الأطباء أن يتطور الوضع إلى وباء إذا استمر سوء التكييف وعدم نظافة المكان. «الوطن» بدورها تواصلت مع الجهة المعنية ممثلة في تجمع الأحساء الصحي، الذي أوضح أن الإدارة المعنية قامت على الفور مع الشركة المختصة في صيانة أنظمة التكييف بالوقوف على أجهزة الإشاعة وإصلاح الخلل، وقدموا اعتذارهم للمستفيدين عن هذا العطل الخارج عن الإرادة، كما تم استقبال المستفيدين في الأقسام المشار إليها بعد التأكد من كفاءة أداء التكييف، وأضاف «التجمع» بأنه لا يوجد انقطاع للتيار الكهربائي بأقسام النساء والولادة والأسنان، وأن جميع المستشفيات تُجري وبصفة مستمرة اختبارات دورية للمصادر البديلة لتأمين الكهرباء للتأكد من كفاءة عملها لمواجهة أي طارئ أو انقطاع في الكهرباء. وفيما يتعلق بإضراب عمال النظافة، أوضحت أنه تم مخاطبة الشركة المشغلة لصرف الرواتب المستحقة الخاصة بالعاملين في المستشفى بصفة عاجلة، وسيتم تطبيق كافة الإجراءات النظامية حيال تأخير الرواتب، بحسب اللوائح التنفيذية لإدارة عقود التشغيل والصيانة، إضافة إلى أخذ التعهدات اللازمة بعدم تكرار ذلك مستقبلا. كما أكدت عدم تسجيل إدارة المستشفى أي ملاحظة من المستفيدين خلال الفترة السابقة تشير لوجود روائح كريهة من خلال التقرير البيئي الأسبوعي الذي يرصد جميع الملاحظات الخاصة بغرف المرضى وأعمال الصيانة والنظافة.