في الوقت الذي تسير فيه مشاورات وجولات عربية ودولية لوضع آلية لوقف إطلاق النار في اليمن، تواصل العصابات الإرهابية الحوثية، جرائمها وانتهاكاتها ضد المدنيين بشكل مباشر، مؤكدة استمرار الحرب، وجعله الحل الوحيد الذي لا يمكن وضع أي بدائل له. وأوضح مصدر محلي في مأرب أن الهجمات، التي تشنها الميليشيات الحوثية بشكل يومي، ضد المواطنين في مأرب، تستهدف بشكل مباشر منازل المدنيين داخل الأحياء السكنية، في المدن والقرى والأرياف ومخيمات النازحين، التي تكتظ بها المحافظة والمدارس، كالذي حدث عندما استهدف صاروخ حوثي، محطة وقود مكتظة بالمدنيين، ومن بينهم أطفال كانوا في طريق عودتهم لمنازلهم، بعد استلامهم لشهاداتهم الدراسية، وتلا تلك العملية الإجرامية استهداف سيارات الإسعاف بطواقمها الطبية، وإحراق سيارتين أخريين. ردة فعل وأشار المصدر إلى أن تزايد الحوثيين في استهداف مأرب، يأتي بعد فشلهم في إسقاطها بالفترة الأخيرة، ولذا كثفوا مؤخرا من غاراتهم، كنوع من الانتقام على سقوط أعداد من قتلاهم، وكنوع من التهديد والإرهاب، والسعي لإرغام المحافظة وسكانها على الاستسلام. في حين ذكر مصدر آخر في محافظة التحيتا بالحديدة، أنه بعد أقل من 24 ساعة من استهداف الحوثيين لمأرب، وسقوط 17 شهيدا، استهدفوا حيا مدنيا في الحديدة، من خلال قذيفة هاون أصابت منزلا، وأسقطت خمسة شهداء جميعهم من الأطفال. كما استهدفت الميليشيات الحوثية مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري في مدينة الحديدة، و شنت قصفا قويا بالقذائف، سقط نتيجته شهيدان وأصيب 5 آخرون بإصابات بالغة، كما قصفت شارعي صنعاء والخمسين، بقذائف هاون في محاولة لاستهداف المدنيين. تعامٍ دولي من جانبه اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، المجتمع الدولي بتجاهل ما يحدث في اليمن قائلا: «يتعامى المجتمع الدولي عن رؤية جرائم ميليشيا الحوثي، وتاريخها الملطخ بالدماء، وهي من انقلبت على الدولة والرئيس المنتخب، وخطفت السياسيين والصحفيين والناشطين، وزجت بهم في السجون، ونهبت المرتبات وسرقت المساعدات الإغاثية، وفجرت المنازل، وتمارس هوايتها اليومية بقتل المدنيين الأبرياء والنساء والأطفال». أسباب تزايد استهداف الحوثي لمأرب فشلهم في إسقاطها بالفترة الأخيرة كنوع من الانتقام على سقوط أعداد من قتلاهم التهديد والإرهاب، والسعي لإرغام المحافظة وسكانها على الاستسلام