لم تكن 9 سنوات كافية لتستجيب الجهات المعنية لطلب أهالي القريات بحل مشكلة ما أسموها «بحيرة المسك»، فبعد مرور تلك الأعوام وتدخل أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف، جرى تشكيل لجنة عاجلة يؤمل أن تنصفهم وتنهي مرحلة طويلة من المعاناة بعد ابعادها إلى ما خلف كوبري طريف نحو 2 كم إلا أن آثارها مازالت باقية فالحشائش تنمو والمياه تتسرب والمستنقعات تفوح منها روائح كريهة. رفع الضرر المتحدث الرسمي لأمانة الجوف عمر الحموان قال ل«الوطن»، إن لجنة جرى تشكيلها من الإمارة وتم تحديد مندوب من الأمانة لكنها لم تبدأ أعمالها إلى الآن مضيفًا أن دور الأمانة هو التجهيزات الخدمية كونها تابعة لوزارة الزراعة والمياه. فيما قالت الإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة الجوف في تصريح ل«الوطن»: في يوم 3 من شهر ذو الحجة لعام 1439 دشن الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف سابقًا، تشغيل مشروع محطة الضخ وخط الطرد لمياه الفائض النهائي في محطة معالجة مياه الصرف الصحي بمحافظة القريات على بعد 23 كلم من محطة الصرف الصحي، كما جرى الإعلان عن ذلك، والعمل على تجفيف البحيرة السابقة، وقد نجحت شركة المياه الوطنية ممثلة بالإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة الجوف برفع الضرر البيئي عن سكان المحافظة والقرى والهجر التابعة لها بعد إنهاء وتجفيف بحيرة مياه الصرف الصحي المعالجة التي تبلغ مساحتها أكثر مليون متر مربع، بسعة 2.5 مليون متر مكعب ضمن خططها وبرامجها لرفع الضرر البيئي، وتحسين الكفاءة التشغيلية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للعملاء. عقم ترابي وتابعت مديرية المياه: جاء تجفيف البحيرة بعد الانتهاء من محطة الضخ التي تتكون من 3 مضخات بطاقة 580 م3، ومشروع خط الطرد بطول 23كم من محطة الضخ الواقعة بمحطة الصرف الصحي بالقريات، وصولًا إلى حوض الفائض النهائي بمساحة 23.5 مليون م2 لتنتهي بذلك معاناة سكان محافظة القريات من البحيرة التي كانت تبعد 2 كيلو فقط.. وأضافت المديرية: «وما سألت عنه الصحيفة هو عبارة عن قناة تجميع مياه السيول والمياه السطيحة، وذلك لانخفاض منسوب مياه البحيرة، وحيث تم عمل عقم ترابي للفصل بينها، كذلك توجد بعض المياه بالقرب من العقم نتيجة امتلاء بحيرة السيول التابعة لبلدية محافظة القريات وتسرب المياه من خلال العقم الترابي ونمو الحشائش على العقم»، فيما ناشد المواطنون إمارة الجوف بالتدخل مباشرًا والوقوف على حال البحيرة ميدانيًّا. «الوطن» نشرت وكانت «الوطن» نشرت تقريرًا في 2012 عنونته «مسك القريات تهدد السكان ومخاطبات 3 سنوات لا تحرك ساكنًا» وهو العنوان الذي مازال يتردد رغم طول هذه المدة، وصرح آن ذاك رئيس بلدية القريات المهندس علي بن قائض الشمري بقوله «أتفق مع رغبة الأهالي في إبعادها، وتابع «إن حجم البحيرة يحتاج إلى طائرة رش، مؤملًا أن يتم إيجاد حل جذري ينهي معاناة المدينة من وجودها».