نشأت الفنانة التشكيلية عفاف دعجم من منطقة عسير بين النقوش الجميلة التي كانت تشاهدها في بيوت الأجداد الطينية وعلى الأواني، وتسمى بالقَط أو النقش أو الزيَان أو القَطَّه أو الكِتْبَة، وتختلف مسمياتها من مكان إلى آخر، لتستفيد من ذلك في دعم نفسها ماديا وتحقيق أهدافها. كفاح ونجاح بدأ اهتمامها وشغفها بالقط بمشاركتها بدورة جبل التركواز البريطانية كمتدربة، ثم المشاركة بورشة التراث الثقافي غير المادي مع جمعية التراث عام 2018، ونتج عن هذه الورشة أن رفع الملف لليونيسكو ووثق كفن عالمي، وبهذه المرحلة بدأت عفاف تعمقها بمفرداته وألوانه من خلال جولاتها بعسير، وتعلمت من تجربتها السابقة صنع الألوان الطبيعية والاستفادة من الحرفيات القديرات بالمنطقة ومن تجاربهن وخبراتهن. اعتمدت عفاف في جميع أعمالها على جهودها الذاتية ودعمت نفسها ماديا لتحقيق هذه الأهداف. بَتَرة ألمعية تقول عفاف بعد توثيق القط عالميا في اليونيسكو بدأ يُطلب منها إلقاء دورات وتقديمها داخل وخارج المملكة مثل لندن والشارقة، كما خصصت بمدخل المرسم بَتَرة المعية باللونين الأسود والأحمر تحكي قصة القط العسيري ببدايته، واختارت البترة الألمعية لتميزها وجمعها لأغلب مفردات النقش، واختارت اللونين الأحمر والأسود لأنهما أول لونين استخدمتهما ببدايات القط، كما جمعت في اللوحة المجاورة لها أغلب مفردات القط من مختلف مدن منطقة عسير بالألوان المعروفة له «الأحمر(المشقه)، الأصفر (الكركم)، الأسود (الفحم)، الأزرق (النيلة)، الأخضر (البرسيم)» لتعريف المفردات والألوان للزوار.