تعتبر خبيرة تغذية أن إحدى أهم العادات الغذائية الخاطئة في شهر رمضان المبارك، تكمن في إصرار العائلة على وضع جميع الأصناف والأطباق التي أعدت في مطبخ المنزل أو تم شراؤها جاهزة، في سفرة الإفطار مرة واحدة. وتقول خبيرة التغذية الدكتورة رويده إدريس إن هذه العادة تلهب الجوع، وتعمي القدرة على التوازن في تناول الأطباق، وتدفع الصائم الى البدء مباشرة في تناول الأنواع الدسمة، أو إملاء البطن بالماء والسوائل. وتنصح بأن تتم تجزئة الإفطار إلى ثلاث سفر، وتقول "الصواب أن يتم إعداد سفرتين مبكرتين للإفطار، وسفرة متأخرة للوجبات الدسمة، السفرة الأولى تخصص لوجبة الإفطار المباشر بعد الأذان، وتتكون من تمر، وقهوة، ولبن، وماء، وتسمح دقائق أداء الصلاة بتهيئة الجسم والمعدة، لكمية أكبر من الطعام والشراب، فينتقل بعدها الشخص إلى السفرة الثانية على أن تتضمن، حساء خفيفا وصحيا، ومخبوزات، وسلطة خضراء، ثم أنواع الحلو، على أن يراعى عدم الإسراف فيه. وتنصح الدكتورة إدريس أن تكون الوجبة الرئيسة بعد صلاة العشاء والتراويح، حيث تكون المعدة قد هيئت لاستقبال الوجبة الصحية الدسمة، وقد تتكون من أي نوع من الأصناف، والأطباق الصحية المفضلة من الأرز، والمكرونة، واللحوم، والإيدامات بأنواعها، على أن يراعى عدد السعرات الحرارية في كل نوع، والكميات التي يتم تناولها. كما تنصح بمراعاة الأسلوب الصحي الخفيف خلال طهو الطعام، بتقليل الزيوت، والاعتماد على المشويات قدر الإمكان.