توج أتلتيكو مدريد رسميا بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم بفوز ثمين 2 / 1 على مضيفه بلد الوليد اليوم الأحد في المرحلة ال38 الأخيرة من المسابقة ، والتي شهدت اليوم أيضا فوز جاره ومنافسه الوحيد على اللقب ريال مدريد على فياريال 2 / 1. وحسم أتلتيكو اللقب بجدارة من خلال الفوز الثمين اليوم رغم التذبذب في النتائج الذي ضرب الفريق في الآونة الأخيرة من الموسم والذي كاد يمتد إلى مباراة اليوم حيث أنهى الفريق الشوط الأول متأخرا بهدف نظيف قبل أن يحسم اللقاء لصالحه بهدفين في الشوط الثاني. ورفع أتلتيكو رصيده إلى 86 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين أمام الريال الذي كان بحاجة للفوز على فياريال وعدم فوز أتلتيكو على بلد الوليد لينتزع اللقب. وتوج أتلتيكو اليوم بلقبه الحادي عشر في المسابقة ليعزز مكانه في المركز الثالث بقائمة أكثر الفرق تتويجا بلقب الدوري الإسباني ، والتي يتصدرها الريال برصيد 34 لقبا مقابل 26 لقبا لبرشلونة في المركز الثاني. واللقب هو الأول لأتلتيكو في المسابقة منذ توج بلقبه العاشر في الدوري الإسباني خلال موسم 2013 / 2014. وأنهى بلد الوليد الشوط الأول لصالحه بجدارة بهدف سجله أوسكار بلانو في الدقيقة 18، ورد أتلتيكو في الشوط الثاني بهدفين سجلهما آنخل كوريا ولويس سواريز في الدقيقتين 57 و67. وكان بلد الوليد ندا حقيقيا لأتلتيكو في بداية المباراة ، ولم يقدم الضيوف في الربع ساعة الأول من المباراة ما يبرهن على حرص الفريق على حسم المباراة واللقب لصالحه. وباغت بلد الوليد ضيفه بهدف التقدم في الدقيقة 18 اثر هجمة سريعة للفريق وتمريرة بينية من ماركوس أندري في وسط الملعب وصلت منها الكرة إلى أوسكار بلانو الذي انطلق بالكرة في حراسة اثنين من مدافعي أتلتيكو حتى وصل لمنطقة الجزاء ثم سدد الكرة ببراعة في المرمى ليكون هدف التقدم. وكاد أتلتيكو يسجل هدف التعادل في الدقيقة 22 اثر هجمة سريعة مر خلالها ساؤول نيجويز حتى وصل لمنطقة جزاء بلد الوليد ومرر الكرة ليتخلص من الحارس الذي خرج لملاقاته ولكن الدفاع أبعد الكرة في الوقت المناسب من أمام المرمى الخالي من حارسه. ورغم هذا ، شهدت الدقائق التالية محاولات قوية من بلد الوليد ، الذي أزعج دفاع أتلتيكو ، وجاء الرد من أتلتيكو بتسديدة خطيرة من لويس سواريز في الدقيقة 32 لكنها أخطأت المرمى كما لعب زميله فيليبي ضربة رأس في الدقيقة التالية مرت فوق العارضة مباشرة. وباءت محاولات أتلتيكو بالفشل فيما تبقى من الشوط الأول ليخرج متأخرا بهدف نظيف. ومع بداية الشوط الثاني، شن الفريق هجمة خطيرة ولكن سواريز فشل في استغلالها بالشكل المناسب. وواصل أتلتيكو مدريد محاولاته الهجومية في الدقائق التالية حتى أسفر ضغط الفريق عن هدف التعادل بتوقيع آنخل كوريا في الدقيقة 57 اثر هجمة منظمة وتمريرة لعبها يانيك كاراسكو من الناحية اليسرى ليسيطر كوريا على الكرة وسط مدافعي بلد الوليد ثم سددها ببراعة على يسار الحارس. ورغم محاولة بلد الوليد لاستعادة التقدم في الدقائق التالية ، منح سواريز هدف التقدم لأتلتيكو في الدقيقة 67 ليعوض فريقه عن الفرص التي أهدرها خلال المباراة. وجاء الهدف اثر هجمة سريعة انطلق خلالها سواريز من منتصف الملعب حتى وصل على حدود منطقة الجزاء وسددها ببراعة في المرمى على يمين الحارس ليكون هدف التقدم. ولم تفلح محاولات الفريقين فيما تبقى من المباراة لينتهي اللقاء بالفوز الثمين لأتلتيكو وتتويجه بلقب البطولة هذا الموسم.