أعلنت المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة للاجئين ميليسا فليمينج في لقاء صحفي في جنيف أمس أن قرابة 30 ألف سوري فروا إلى لبنان في الساعات ال48 الأخيرة. وقالت إن "السوريين يفرون أيضا إلى تركيا والأردن والعراق، لكن هناك نزوح فعلي إلى لبنان". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أورد أن أكثر من 300 شخص غالبيتهم من المدنيين قتلوا أول من أمس في سورية، في أعلى حصيلة يومية منذ بدء الانتفاضة. وأعرب مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس مجددا "عن قلقه الشديد إزاء العدد الكبير من الأشخاص الذين فروا من سورية"، بسبب أعمال العنف. وأضاف في بيان "مع انتشار العنف الدموي، أشعر بالقلق الشديد إزاء آلاف المدنيين السوريين واللاجئين الذين اضطروا إلى الهرب من منازلهم". وأعربت المفوضية عن عجزها عن إعطاء حصيلة محددة للاجئين السوريين. وكانت المفوضية قدرت الأسبوع الماضي عدد النازحين في الداخل بمليون شخص منذ بدء الانتفاضة. ومن جانبه أوضح ممثل المفوضية في عمان آندرو هاربر أن "عدد اللاجئين السوريين في الأردن المسجلين لدى المفوضية بلغ 35 ألفا وهو مازال يشكل نسبة ضئيلة من عدد السوريين الكلي في المملكة" والذي تجاوز بحسب السلطات 140 ألفا. وأضاف أن "عدد اللاجئين السوريين الذين يفرون إلى الأردن يوميا ثابت إلى حد كبير وبمعدل 600 شخص يوميا، وقد بلغ عدد من دخلوا المملكة خلال الأيام الأربعة الماضية 2500 لاجئ تقريبا". وأشار إلى "أغلب هؤلاء عبروا السياج الحدودي إلى المملكة، وقد عبر ليلة أمس (الخميس) حوالي 350 لاجئا". وفي سياق متصل قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني سميح المعايطة إن "الأمور على الحدود الأردنية مع سورية لم يختلف عليها شيء، لا أريد أن أقول طبيعية". وأضاف أن "الأمور حتى الآن في حدودها الطبيعية وضمن سياقاتها المألوفة وهناك نزوح لاجئين إنساني بالمستوى الاعتيادي". وأشار إلى أن "الأمن والجيش يتعاملون مع الأمر بهدوء وحكمة وضمن تطورات الحدث" مضيفا أن "الأردن يراقب ويتعامل مع أي تطور ميداني في الداخل السوري بحذر".