تسبب تأخر موسم حصاد التمور إلى ما بعد منتصف شهر رمضان، في ارتفاع أسعار بعض التمور، ولجوء المواطنين لشراء حصاد الموسم الماضي، حيث رصدت "الوطن" خلال جولتها أول من أمس على عدد من محلات بيع التمور الكبيرة ببريدة قبيل دخول شهر رمضان تسجيل طلبات عالية على كميات التمور خصوصاً "السكري المفتل" الفاخر الذي يُعد من أجود أنواع التمور بالقصيم حيث وصلت أسعاره إلى 150 ريالاً للصندوق الذي يزن ثلاثة كجم. وفي حين شهدت مدينة بريدة مؤخراً ختام معرض "قوت" لتسويق التمور المعبأة في مدينة التمور، الذي شارك به عدد من تجار التمور، أوضح المدير التنفيذي لمهرجان التمور ببريدة الدكتور خالد النقيدان، أن الهدف من إقامة معرض "قوت" هو تسويق إنتاج التمور خلال شهر رمضان المبارك، مضيفاً بقوله "رأينا تأخير موعد انطلاقة معرض" قوت" قبيل رمضان لاستيعاب طلبات الشراء على التمور"، مشيراً إلى تأخر الإنتاج الفعلي للتمور الذي من المتوقع أن يبدأ في 15 رمضان، إضافة إلى شدة حرارة الجو التي قد تساهم في تقديم موعد حصاد إنتاج التمور. وبين النقيدان، أن مهرجان التمور لهذا العام سيكون مختلفاً عن الأعوام السابقة حيث تستعد أمانة القصيم إلى افتتاح مركز النخلة هذا العام؛ حيث سيكون إضافة جديدة لمدينة التمور ببريدة كمركز تجاري وإداري وتسويقي، ويتكون المركز من أربعة أدوار، ويضم صالة معارض للتمور ومتحفا ومكتبة، وستكون هناك شاشات داخل المركز لعرض حركة السوق داخل مدينة التمور، وسيطلع الزائر على ما يدور من عمليات بيع وشراء، إضافة إلى مركز رجال الأعمال الخاص بالتمور المخصص لعقد الصفقات التجارية لكبار التجار والمشترين، موضحاً أن فعاليات مهرجان بريدة للتمور سوف تنطلق بعد عيد الفطر المبارك.