لا يلتزم أغلب الصائمين بالأنظمة الغذائية الصحية، لذلك يتعرضون لسوء تغذية وهضم، وتؤكد اختصاصية التغذية العلاجية بمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي، ومركز الأورام بجدة ريهام مصلي أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى انتفاخ المعدة، وحدوث تلبك معوي، وعسر هضم، وتنصح بتقسيم الإفطار إلى وجبتين خفيفتين، إحداهما قبل صلاة المغرب، والأخرى بعدها. وأضافت "على الرغم من عدم التزام الكثيرين للأسف الشديد، بقواعد الإسلام الصحية في غذاء رمضان، وإسرافهم في تناول الأطباق الرمضانية الدسمة والحلويات، فإن الصيام قد يحقق نقصا في وزن الصائمين بمقدار 2-3 كيلوجرامات، وهو ما توصل إليه عدد من الدراسات العلمية". وبينت مصلي أن الأحاديث النبوية توضح الأنظمة الصحية التي ينبغي اتباعها، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم "لا يزال الناس بخير ما عجلوا في الإفطار"، وقال أيضا "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر". وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطيبات، فإن لم تكن رطيبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من الماء ". وأوضحت مصلي أن "الصائم عند الإفطار بحاجة إلى مصدر سكري سريع للحفاظ على صحته، وهذا يدفع عنه الجوع، مثلما هو بحاجة إلى الماء، والإفطار على التمر والماء يحقق الهدفين وهما دفع الجوع والعطش، وتحسين الوضع الصحي للصائم، لأن المعدة الخالية تمتص المواد السكرية بسرعة كبيرة، كما يحتوي التمر على كمية من الألياف مما يقي من الإمساك، ويعطي الإنسان شعورا بالامتلاء، فلا يكثر الصائم من تناول مختلف أنواع الطعام".