أعلنت محكمة أميركية أن الرئيس باراك أوباما أدلى بتصريحات مضرة، بحق الجندي الأميركي المتهم بتسريب معلومات عسكرية سرية إلى موقع ويكيليكس وقد تسيء إلى دفاعه. وأضاف المصدر أن مسؤولين كبارا بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة الأدميرال المتقاعد مايك مولن، أدليا أيضا بتصريحات مسيئة بشأن الجندي برادلي مانينغ. وبحسب المحامي المدني ديفيد كومبز فإن تصريحات أوباما التي قال فيها إن مانينغ "انتهك القانون" خلال حفل أقيم في كاليفورنيا في أبريل الماضي لجمع الأموال لأهداف سياسية وتصريحات أخرى، تعمدت إضعاف دفاعه. وقال كومبز خلال جلسة قبل بدء المحاكمة في قاعدة فورد ميد العسكرية في ميريلاند "على هؤلاء الأشخاص أن يعرفوا كيفية التصرف" في إشارة إلى تصريحات أوباما وكلينتون ومولن. وأضاف "أدلى أعضاء في الحكومة بتصريحات للصحفيين كانت مضرة جدا. تعمدوا القيام بذلك وهذا لأمر مؤسف بالنسبة لنا". وأوضح المحامي "رغم أن أوباما القائد الأعلى للقوات الأميركية فهو لا يتمتع بأي نفوذ في قاعة المحكمة". وقد يتعرض مانينغ (24 عاما) للسجن المؤبد إذا أدين بمساعدة العدو من خلال تسريب مئات آلاف الوثائق السرية إلى موقع ويكيليكس. وكان الجندي يعمل محللا للمعلومات في العراق عندما اعتقل في مايو 2010 واتهم بتسريب معلومات سرية عن حربي العراق وأفغانستان وبرقيات دبلوماسية أميركية سرية. ولم يقل مانينغ ما إذا كان يعترف بالتهم الموجهة إليه أم لا، ويتوقع أن تبدأ محاكمته في سبتمبر المقبل. والاثنين الماضي بدأت الجلسات التمهيدية للمحاكمة التي تستمر 5 أيام، أكد فريق الدفاع عن مانينغ أن على محامي الحكومة أن يثبتوا بأن الجندي كان يعتزم مساعدة تنظيم القاعدة من خلال تسريب وثائق حكومية سرية إلى موقع ويكيليكس. لكن الادعاء أكد أنه يكفي إثبات أن مانينغ كان يعلم بأنه يمكن للقاعدة الاطلاع على الملفات الحساسة بعد نشرها على موقع على الإنترنت.