تعد ظاهرة الجمال السائبة على الطرق من الظواهر السلبية لما تسببه من مخاطر جسيمة وإزهاق للأرواح والممتلكات، وفي كل موسم للسفر لا بد أن تفجع بعض الأسر بتعرض أفرادها لحوادث كارثية بسبب الجمال السائبة التي تهدد المسافرين عبر الطرق التي لا تتوفر لها حماية بشبوك جانبية، ورغم ما تقوم به الجهات المعنية كأمن الطرق، والنقل، والمرور إلا أن هناك حاجة لتضافر الجهود ضد الظاهرة. إخفاء هوية على الرغم من وجود السياج الشائك في كثير من الطرق الرئيسية في المملكة فإن وجود الجمال على جوانب الطرق يعد مخاطرة، بخاصة بعد تحطم مواقع للسياج جراء بعض الحوادث المرورية أو العوامل الجوية، ما يسهل عبور تلك القطعان من الجمال ودخولها إلى عرض الشوارع العامة، بخاصة مع تعمد بعض ملاك تلك الجمال إخفاء هوية ملاكها بإزالة العلامة المتعارف عليها باسم «الوسم» في تحديد مالك الإبل. سياج مفتوح يقول عبدالرحمن محمد، إن السبب في انتشار الإبل على الطرقات السريعة هو إهمال أصحاب الجمال، وأيضاً لجوء البعض للرعي على جانب الطريق مما يجعل الإبل تتعود على الطريق ولا تخاف السيارات، وكذلك السرعة الزائدة من قائدي المركبات، بخاصة في الليل حيث لا يستطيع قائد المركبة في بعض الأحيان مشاهدة الجمل إلا وهو قريب جداً منه، وبالتالي يصعب تلافيه ويصطدم به، كذلك بعض الطرق السريعة التي بها سياج حام من دخول الإبل للشارع نجد بها فتحات تسهل عملية خروج الإبل للشارع ويعجز الجمل عن العودة لعدم وجود فتحة أخرى فيبقى في الطريق. صيانة وإغلاق يرى عبدالرحمن أن من الحلول متابعة السياج لعمل صيانة وإغلاق الفتحات الموجودة فيه ووضع لوحات إرشادية توضح المناطق الرعوية القريبة من الطرق، ومناطق عبور الإبل، وأيضاً إبعاد الإبل عن الطرق بما يزيد على كيلو، والأهم هو تكليف إلزام الإبل بوضع شريط فسفوري عاكس على الإبل لتكون أكثر وضوحا أثناء الليل، وحجز الإبل السائبة، وتشديد العقوبة على من يقوم بقطع السياج، فيما يقول أحمد الشهري، إن وزارة النقل حريصة على تنبيه مستخدمي الطرق بوضع لوحات إرشادية للأماكن الرعوية والتي تكثر فيها الإبل، حيث إن أغلب الحوادث تقع في تلك المناطق. مشروع الترقيم طالب عدد من مرتادي الطرق السريعة التي تكثر بها الإبل بتطبيق النظام وقرار مجلس الوزراء الذي ينص على إلزام جميع ملاك الإبل بوضع الشريحة الإلكترونية الخاصة بمشروع الترقيم والتسجيل الإلكتروني لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة وفقا للإجراءات المنظمة لذلك وتعاون جميع الجهات الرسمية مثل وزارة الداخلية، ووزارة النقل، وإمارات المناطق، والجهات الحكومية ذات العلاقة للحد من هذا الأمر، ودعوة جميع ملاك الإبل إلى الحرص وإبعاد الإبل عن الطرقات حفاظا على الأرواح.