تتعزز المخاوف من احتمال عودة عمليات الاغتيال المنظمة في بغداد، على خلفية الأزمة السياسية، وبعدما شهدت العاصمة خلال الأيام الماضية اغتيال عدد من المسؤولين، فيما قررت الحكومة إعادة نشر لواء من الجيش كانت أصدرت قراراً بنقله إلى خارج المدينة. وأفاد ناطق عسكري بأن القوات الأمنية تمكنت خلال اليومين الماضيين من اعتقال مسلحين متهمين بتنفيذ عمليات اغتيال وعثرت قوات الجيش والشرطة على أعتدة وأسلحة. وحذرت النائب عن كتلة «العراقية» لبنى كريم من الضغط لسحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي «في إجراء غير مدروس، لأن سقوط الحكومة سيكون مقدمة لصراع طائفي وحرب أهلية وهيمنة للقوى السياسية الحاكمة في أربيل، بما يتناسب مع مصالحها القومية على حساب مصلحة الشعب العراقي». وقالت كريم في بيان صدر أمس أنه «سيكون مقدمة لصراع طائفي وحرب أهلية ومفترق طرق نحو التقسيم وسيؤدي إلى هيمنة القوى السياسية الحاكمة في أربيل وتعزيز قدراتها على شل المشهد السياسي والتحكم فيه مع مصالحها القومية على حساب مصلحة مجموع الشعب». كما حذر عضو «ائتلاف دولة القانون» سعد المطلبي من «انعكاس الأزمة السياسية على الشارع»، وقال في اتصال مع «الحياة» أمس إن «المجموعات الإرهابية تحاول استغلال الأزمة باللعب على الوتر الطائفي من خلال أعمال عنف نوعية تستهدف مختلف المكونات العراقية في محاولة لإعادة الصراعات المذهبية». ولم يستبعد النائب عبد الخضر الطاهر، رئيس تجمع «الوفاء للعراق»، عودة الصراع المذهبي «إذا استمرت الازمة السياسية»، ولفت في تصريح إلى «الحياة» أمس إلى أن «العراق يمر حالياً بأزمة خطيرة وعلى الجميع الأخذ في الاعتبار انعكاسها على الشارع». إلى ذلك، أعلن مكتب نائب رئيس البرلمان قصي السهيل أمس مقتل سكريتره بأسلحة كاتمة للصوت جنوب غربي بغداد. وأوضخ المكتب في بيان أن «أسعد محمد، سكرتير نائب رئيس البرلمان، توفي في محاولة اغتياله الخميس في منطقة السيدية». وقتل أمس ضابط برتبة عقيد في مديرية الدفاع المدني، في هجوم شنه مسلحون مجهولون بالأسلحة الكاتمة غرب بغداد. وذكر مصدر أمني أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة كاتمة للصوت على العقيد محمد يونس، مدير السيطرة في الدفاع المدني، عند مدخل حي الخضراء غرب بغداد ما أدى إلى مقتله على الفور». وقتل شرطي بهجوم مسلح نفذه مجهولون يستقلون دراجة نارية بأسلحة كاتمة للصوت في محافظة الأنبار أثناء خروجه من منزله في الفلوجة. إلى ذلك، أعلنت مصادر غير رسمية مقتل مواطن من حي أبو دشير (الشيعي) جنوب بغداد في منطقة الزعفرانية وتم التمثيل بجثته بعد قتله. وقال أقارب القتيل ل «الحياة» إنه «يعمل سائق أجرة في منطقة الباب الشرقي وتلقينا خبر العثور على جثته في منطقة الزعفرانية بعد يومين من اختفائه وتعرضت الجثة إلى التمثيل والتشويه».