قللت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي من أهمية ما أعلنته الكتلة العراقية الحرة عن سعيها لتشكيل كتلة نيابية كبيرة تضم النواب المنسحبين من ائتلاف علاوي وبعض أعضائها الحاليين. وقال نائب القائمة طلال حسين الزوبعي "ما أعلنته الحرة هو شأن خاص بها، ولم تتم أي اتصالات معها، فالعراقية ما زالت متماسكة وملتفة حول قياداتها لتحقيق مشروعها الوطني". وأضاف "انسحاب النواب من ائتلافاتهم عملية طبيعية شهدها العديد من الكتل ومنها دولة القانون". واتهم الزوبعي ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي بشق وحدة صفها عبر منح بعض النواب مناصب حكومية مقابل إعلان دعمهم للحكومة. وشغلت القائمة العراقية 91 مقعدا في مجلس النواب، وطبقا لاستحقاقها الانتخابي شغلت مواقع في الحكومة الحالية، لكنها أبدت اعتراضا على الأداء التنفيذي نتيجة التخلي عن تطبيق اتفاق أربيل الذي كان سببا رئيسا في اندلاع الأزمة السياسية الراهنة. على صعيد آخر قررت لجنة الأمن والدفاع النيابية استضافة القادة الأمنيين في المحافظات للاطلاع على خططهم وسبل معالجة الخروقات التي تحدث أحياناً. وقال عضو اللجنة النائب عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه ل"الوطن" "نريد معرفة إجراءاتهم وخططهم وأسباب الفشل الأمني، خصوصا في محافظة بابل". وأشار إلى أن اللجنة شخَّصت الأداء الأمني في محافظات بابل والأنبار بأنه ضعيف لكونها من أكثر المدن العراقية تشهد خروقات أمنية". من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية وصحية أن عدد القتلى خلال شهر يونيو الماضي بلغ 280 شخصا على الأقل بينما أصيب مئات آخرون. إلا أن وزارة الصحة نفت تلك الحصيلة وقالت إن القتلى لا يتجاوزون 131 شخصاً، وقالت إن 85 مدنياً و 46 شرطيا لقوا مصرعهم هذا الشهر، بينما أصيب 111 مدنيا و85 من رجال الأمن أصيبوا. وأشارت المصادر إلى أن يوم الأربعاء 13 يونيو كان الأكثر دموية حيث قتل 72 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 250 بجروح في سلسلة هجمات استهدفت مناطق متفرقة من البلاد.