أكد النائب عن الكتلة الديمقراطية، بدرالدين القمودي، أن عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، في طريقها إلى النجاح هذه المرة، رغم الضغوطات التي تمارسها حركة النهضة من أجل إنقاذ زعيمها. ونفى النائب في تصريح للعربية، ما يروج عن وجود صفقة سرية بين كتلته وحركة النهضة للخروج من الأزمة السياسية، تقضي بالتراجع عن العريضة للإبقاء على الغنوشي مقابل استقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وعودة المبادرة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد، كما نفى أي تعامل خفي أو «تحت الطاولة» بين النهضة والكتلة. 109 توقيعات لفت القمودي إلى أن هناك إجماعًا بين أغلب النواب حول العريضة، وسيتم تقديمها إلى مكتب البرلمان خلال الأيام القادمة حالما تبلغ 109 توقيعات، مضيفًا أن حكومة المشيشي انتهت، وأصبح بقاؤها مسألة وقت. إلى ذلك، لم يخفِ القمودي وجود ضغوطات تمارسها النهضة على بعض النواب لرفض اللائحة وعدم التوقيع عليها، مشيرًا إلى أن الغنوشي في موقف محرج، ويواجه تذمرًا من نواب كتلة قلب تونس، الذين يهددون بالانضمام إلى العريضة في صورة عدم الإفراج عن زعيمهم نبيل القروي. ويمكن للبرلمان التونسي سحب الثقة من رئيسه أو أحد نائبيه بموافقة الأغلبية المطلقة (109 نواب) من أعضاء المجلس، بناء على طلب كتابي معلل يقدم لمكتب المجلس من ثلث الأعضاء (73 نائبًا) على الأقل، وفق الفصل 51 من النظام الداخلي للبرلمان.