جاء تصريح قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال فرانك ماكينزي، في أثناء جولة يجريها في المنطقة، بأن بلاده «مستعدة للرد» في حال هاجمتها إيران بالذكرى الأولى لمقتل الجنرال قاسم سليماني، نظرا لأن السفارة الأمريكية استهدفت في بغداد، الأحد، بصواريخ، مما سبب أضرارا مادية. هذا الهجوم الثالث ضد منشآت عسكرية ودبلوماسية أمريكية منذ بدء «هدنة» مع فصائل عراقية موالية لإيران في أكتوبر، وضعت حدا لعشرات الهجمات بالصواريخ والعبوات الناسفة ضد السفارة الأمريكية وغيرها من المواقع العسكرية والدبلوماسية الأجنبية منذ خريف 2019. الاستعداد للدفاع صرح قائد القيادة المركزية الأمريكية (سانتكوم) لعدد محدود من الصحافيين: «نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر». وأضاف، في اتصال هاتفي من مكان غير محدد في المنطقة: «أرى أننا في وضع جيد جدا، وأننا سنكون مستعدين مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا». وأشار قائد «سانتكوم» إلى أنه زار بغداد، حيث التقى قائد قوات التحالف الدولي، الجنرال الأمريكي بول كالفيرت، ورئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول ركن عبدالأمير يار الله. وأفاد بأنه زار أيضا سوريا، للقاء القوات الأمريكية في قاعدة التنف (جنوب)، الواقعة في المثلث الحدودي مع الأردن والعراق. الاتفاق النووي في سياق آخر، شددت ألمانيا على ضرورة عودة إيران إلى التزاماتها السابقة ووقف انتهاكاتها للاتفاق النووى الإيرانى، بعد مناقشة وزراء خارجية الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق افتراضيا، ضمن اللجنة المشتركة لمتابعة الاتفاق ومستجدات هذا الملف. وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس: «نحن نحاول منذ فترة إنقاذ الاتفاق، لكن الوضع معقد»، مضيفا: «على إيران العودة للاتفاق النووي ووقف خروقاتها». إلى ذلك، اعتبر «ماس» أنه يجب منع إيران من امتلاك أسلحة نووية بالحوار، إلا أنه أقر، في الوقت عينه، بأن الوضع يتعقد بسبب الأعمال التي تقوم بها إيران في المنطقة. كما أضاف أن الأعمال الجارية في منشأة «نطنز» تدل على أن إيران ليست ملتزمة بالاتفاق.