اعتبر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أن تعزيز واشنطن قواتها في المنطقة أجبر إيران على التراجع عن “خططها لمهاجمة العسكريين الأمريكيين”، مضيفًا أن هذا الخطر لا يزال قائمًا. وأشار قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال كينيث ماكينزي للصحفيين في مقر قيادة التحالف الدولي ببغداد أمس الخميس، إلى أن الإجراءات الأمريكية في المنطقة “أجبرت الإيرانيين على التراجع إلى حد صغير ومراجعة مخططاتهم بعد استعدادات لمهاجمة العسكريين الأمريكيين”، وأضاف أنه “ليس مقتنعًا بأن ذلك تراجع استراتيجي”. وأكد أنه لا يزال قلقًا إزاء هجمات محتملة من قبل إيران، ولا يستبعد أن يطلب من البنتاغون إرسال مزيد من القوات إلى المنطقة لتعزيز قدرات الجيش الأمريكي الدفاعية هناك في وجه الصواريخ وغيرها من الأسلحة الإيرانية وقال: “لا أعتقد أن الخطر قد زال، وأعتقد أنه واقعي جدًا”. ولفت ماكينزي إلى أن الولاياتالمتحدة تظهر القوة الكافية ل”ردع” إيران دون استفزازها بدون حاجة. وأكد أن إرسال مجموعة سفن ضاربة بقيادة حاملة الطائرات “أبرهام لينكولن” وأربع قاذفات “بي-52” إلى الخليج، علاوة على نشر بطاريات إضافية من صواريخ “باتريوت” هناك، جاء لإظهار قدرة القوات الأمريكية في المنطقة على الدفاع عن نفسها. وذكر أنه أعيد نشر طائرات استطلاع كي تتابع عن كثب الوضع في الخليج والعراق، وزيادة عدد الدوريات الجوية في المنطقة.