أكد قادة عسكريون ميدانيون في القوات الأمريكية العاملة بأفغانستان أن هناك استعجالاً للهروب بالقوات الأمريكية من جحيم كابول الذى تسببه هجمات حركة طالبان ،مشيرين إلى وجود تبدلات كبيرة في أسلوب عمل الحركة وأدائها العسكري إذ باتت هجماتها أكثر تعقيداً وكثافة إلى جانب أن الحركة ازدادت خبرتها في حرب العصابات ونصب الكمائن ومعرفتها بالتكتيكات الأمريكية، وذلك حسب مصدر أفغاني مطلع. وقال هؤلاء القادة إن الحركة تدرك على سبيل المثال أن قواعد الاشتباك تمنع الجنود الأمريكيين من المبادرة بإطلاق النار قبل تعرضهم للهجوم فتستغل هذا الأمر لدفع عناصرها إلى الاقتراب قدر الإمكان من الدوريات الأمريكية واختيار اللحظة المناسبة للهجوم إلى جانب استعمال قنوات الري على جوانب الطرق لزرع العبوات الناسفة. ورصد هؤلاء القادة تطوراً واضحاً في أساليب نصب الكمائن الطالبانية إذ تقوم مجموعات الحركة المسلحة بإطلاق النار على الدوريات الأمريكية من جهة معينة لإيقاعها أو لإيقاع التعزيزات القادمة لمساعدتها في شرك العبوات الناسفة المزروعة في جهة أخرى. ميدانيا أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس مقتل 3 من جنوده بمواجهات مع عناصر من طالبان جنوب وشرقي أفغانستان أمس وأول من أمس دون مزيد من التفاصيل. وبذلك بلغ عدد قتلى القوات الأجنبية بأفغانستان هذا العام إلى 329 جندياً بينهم 205 أمريكيين و62 بريطانيين والباقون من بقية دول الحلف. وأصيب جندي فرنسي بجروح خطيرة بمواجهة في قرية جالوخيل في مدخل وادي ألاساي أحد معاقل طالبان في شمال شرقي العاصمة كابول. وفي باكستان لقي 10 من طالبان حتفهم وأصيب 6 آخرون خلال هجوم شنته قوات الأمن الباكستانية في أنحاء مختلفة بمنطقة أوراكزاي القبلية شمال غربي البلاد. وأحبط الجيش الباكستاني محاولة انتحارية استهدفت قاعدة عسكرية في منطقة ( تيمار كره) في دير السفلى بإقليم الحدود( خيبر بختون خواه).المتاخمة لمنطقة القبائل حيث يقوم الجيش الباكستاني بعمليات تطهير واسعة النطاق ضد فلول طالبان و القاعدة.