دعا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس زعيم حركة طالبان الملا عمر إلى المشاركة في الانتخابات. وقال قرضاي في مؤتمر صحفي في قصره موجها كلامه إلى الملا عمر "تعال إلى أفغانستان وضع السلاح وأسس حزبا سياسيا هنا مع أتباعك. رشح نفسك في الانتخابات وإذا حصلت على ثقة الناخبين فهنيئا لك". يشار إلى أن الملا عمر موجود في مكان غير معلوم منذ إطاحة القوات الدولية التي غزت أفغانستان عام 2001 بقيادة الولاياتالمتحدة لنظام حكمه في كابول. وأضاف قرضاي :"لا نعبأ إذا ما استمر هؤلاء الذين يهاجون قوات الشرطة والجيش في قتالنا لقرون، فشباب هذه الأرض مستعدون للتضحية". إلى ذلك نفت طالبان أمس أنها نفذت في ساحة عامة حكم الإعدام بامراة متهمة بالزنا وقامت بتصويره ونشره بعد أن أثار نشر هذا الفيديو صدمة في المجتمع الدولي. وقالت الحركة على موقعها "صوت الجهاد" بلغة الباشتون "ما يدعيه بعض المسؤولين الحكوميين في كابول عن تورط مجاهدينا خاطئ تماما ولا أساس له". وقتلت المراة قبل 16 يوما بعشر طلقات من بندقية رشاشة بحضور 100 رجل في قرية صغيرة في مقاطعة باروان على بعد 100 كيلومتر عن كابول، وجابت صور القتل العالم منذ الأحد الماضي. وأكدت السلطات الأفغانية أن منفذي الإعدام ينتمون لطالبان التي تعودت على مثل هذه الإعدامات عندما حكمت البلاد بين 1996 و2001. إلى ذلك قال مسؤولون بالجيش الباكستاني إن عشرات المسلحين من أفغانستان عبروا الحدود إلى باكستان وهاجموا قرية كاتكوت في منطقة ماموند أمس. وقال المسؤولون إن 8 مسلحين قتلوا في اشتباكات بمنطقة باجور القبلية وأصيب جنديان باكستانيان. وقال مسؤولون عسكريون إن المسلحين احتلوا مواقع في القرية وإن القوات الباكستانية طوقتها. وقال رئيس المجلس المحلي في باجور عبد الجبار شاه "هاجم المسلحون القرية وركزوا على المباني الحكومية. طوقتهم قوات الأمن واستدعت طائرات هليوكوبتر حربية أيضا لكنها لا تلجأ إلى الأسلحة الثقيلة بسبب وجود مدنيين". وأضاف " إنهم يتخذون القرية رهينة بشكل فعلي".