شدد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد على أهمية رصد مخالفات التعدي على الأراضي سواء بالاحتطاب أو باستنزاف الرمال من بعض المواقع والأودية، مشيرا إلى أن ذلك سيحدث إضرارا بالأرض والبيئة. وأشار خلال ترؤسه أول من أمس اجتماع اللجنة التي وجه بتشكيلها من الجهات الرسمية المكلفة بوقف استنزاف الرمال وقطع الأشجار، ومنع إحداث إضرار بالأرض والبيئة، إلى أن تلك المخالفات تشكل مخاطر على السكان وسالكي الطرق، وتحدث أضرارا بالمكونات الطبيعية للأرض. وأكد الأمير عبدالعزيز بن ماجد ضرورة تطبيق وترجمة الأنظمة والتعليمات والتوجيهات المتعلقة بالحفاظ على البيئة ومنع الاحتطاب، مشيرا إلى اهتمام وعناية ولاة الأمر بالبيئة والمحافظة عليها بما يخدم مصلحة المواطن، ويحد من الاستهلاك الجائر لموارد الطبيعة. ولفت إلى أن وقف التجاوزات يتطلب بذل المزيد من الجهود في المتابعة الميدانية لضبط المخالفات، ومراقبة تنفيذ التوجيهات حيال المخالفات التي يتم رصدها للتعدي على الأراضي. ونبه إلى ضرورة إلزام الشركات المرخص لها بنقل الرمال من وزارة البترول والثروة المعدنية بالأنظمة وشروط الترخيص الممنوحة لها، وذلك بعدم تهديد سلامة وصحة السكان، والالتزام بالأعماق المحددة للحفر، وتسوية المواقع وردمها بعد الانتهاء منها. وشدد أمير المدينة على أهمية عدم إعاقة ممرات الأودية ومجاري السيول وحركة الأهالي في تلك المواقع، ومنع استحداث أي أنشطة تعدينية في بعض المواقع التي تم استنزاف تربتها، وتحويل بعض المواقع إلى متنزهات برية. يذكر أن "الوطن" نشرت السبت الماضي تقريرا تحت عنوان "حدود حرم المدينة تتعرض للطمس.. والأمانة صامتة" حيث أبدى فيه سكان حيي المبعوث وباعقيل في المدينةالمنورة تخوفهم من انهيار البنايات الحدودية للحرم، وذلك بعد أن تعدت عليها شركات البناء وكسارات الصخور بسحب الرمال أسفل منها، ونفت الهيئة العامة للسياحة والآثار مسؤوليتها عنها.