رحب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد عبد العزيز قطان بزيارة الرئيس المصري محمد مرسي للمملكة اليوم تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأكد أن الزيارة تعكس عمق وإستراتيجية العلاقات بين البلدين، كما تمثل دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بينهما. وقال قطان إن القمة السعودية المصرية ستشهد مباحثات مهمة وتكتسب أهمية كبيرة بحسبان أنها أول زيارة خارجية يقوم بها الرئيس مرسي منذ توليه مهام منصبه، متوقعاً أن تشهد المرحلة المقبلة زيادة كبيرة في حجم الاستثمارات السعودية بمصر. وأشار قطان إلى أن الاستثمارات السعودية زادت في مصر بعد الثورة، وكذلك ارتفع حجم التبادل التجاري، منوهاً بأن المملكة تستضيف أكبر جالية مصرية في الخارج تصل إلى مليون و650 ألف شخص. وعن البرنامج الاقتصادي السعودي المقدم لمصر أكد قطان أن البرنامج الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين لمصر تم الانتهاء منه تماماً قبل إعلان نتائج الانتخابات المصرية. وأن المملكة سلمت مبلغ مليار دولار للبنك المركزي المصري كوديعة، كما قدمت أيضاً مبلغ 500 مليون دولار، لافتاً إلى أن خادم الحرمين الشريفين استثنى مصر من برنامج خط الائتمان وقرر تخصيص مبالغ 250 مليون دولار فيما يتعلق بتوريد الغاز لمصر. وأن هذه الأمور تم الانتهاء منها تماماً وأعلن عنها منذ فترات طويلة، لأن خادم الحرمين الشريفين حريص على استقرار وأمن مصر. وفي ما يتعلق بالعلاقات المصرية الخليجية شدَّد قطان على أهمية أمن الخليج بالنسبة لمصر وأنه خط أحمر، مؤكداً أن المملكة ودول المنطقة قادرة على حماية بلادها من أي تدخلات خارجية. وعن قضية المحامي أحمد الجيزاوي قال إن القضية ما زالت أمام القضاء السعودي ويتم اتخاذ اللازم حيال المتهم وكل من يحاول أن يقوم بمثل هذه الأعمال داخل المملكة. مؤكداً أن القضاء السعودي سوف يتعامل مع كل من يحاول تهريب الممنوعات إلى داخل المملكة بالأنظمة والقوانين المتبعة في هذا الأمر. وحول ما يثار في الإعلام المصري عن وجود معتقلين سياسيين مصريين لدى السعودية قال قطان إن كل المصريين المحتجزين في سجون المملكة لا يتجاوز عددهم 32 شخصاً تم توجيه تهم خاصة بعمليات إرهابية أو جنائية لهم، مشيراً إلى أن مجموعة كبيرة مثلت أمام المحاكم خلال الفترة الأخيرة، وسيتم تقديم الآخرين قريباً وسيأخذ كل منهم جزاءه الذي يتفق مع ما قام به.