أكد مسؤولون فلسطينيون ل"الوطن" تعرض الرئيس محمود عباس لضغوط من أجل العودة للمفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية. وقال المسؤولون إن الهجمة التي يتعرض لها عباس تصب في اتجاه الضغط عليه لقبول الضغوط الأميركية والاشتراطات الإسرائيلية والعودة إلى المفاوضات في ظل الاستيطان. وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الاستعداد لإعطاء الفلسطينيين دولة بشرط أن تكون منزوعة السلاح ومع تواجد للقوات الإسرائيلية في الأغوار، على أن يتم حل مشكلة تبادل المناطق وتحديد المناطق التي سيحصل عليها الفلسطينيون وأية نسبة مقابل الكتل الاستيطانية، وعلى استعداد لتقديم التنازلات، إلا أنهم غير مستعدين لتقديم تنازلات". وأشار في لقاء مع رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروسو، إلى أنه "ليس على استعداد لدفع أغورة واحدة كبادرة حسن نية للفلسطينيين مقابل لقاء مع عباس"، إلا أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أكد أن السلطة الفلسطينية لم تطلب مبادرات "حسن نوايا" من نتنياهو لاستئناف اللقاءات أو المفاوضات بين الجانبين. وأضاف "المطلوب من نتنياهو الالتزام بالاتفاقيات الموقعة واستحقاقات عملية السلام، وأبرزها وقف البناء الاستيطاني والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القدامى". وتابع "من دون هذه الالتزامات، وليست شروطا أو مبادرات حسن نوايا، فلا يمكن الحديث عن عملية سلام ذات مصداقية تقود إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967". على صعيد آخر، برأت محكمة إسرائيلية أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت من تهمتي فساد وأدانته بقضية ثالثة. ودانت المحكمة أولمرت بإساءة الائتمان لتدخله غير الشرعي في قرارات مركز الاستثمارات التابع لوزارة الصناعة والتجارة لصالح عدد من رجال الأعمال المقرَّبين منه في فترة توليه حقيبة الصناعة والتجارة ما بين 2003 و2006، لكن المحكمة برأته من تهمة ممارسة الاحتيال لتمويل رحلات جوية خاصة له ولأبناء عائلته ضمن القضية المعروفة باسم (ريشون تورز)، كما برأته من تهمة تلقي أموال نقدية من رجل الأعمال اليهودي الأميركي موشيه تالانسكي. إلى ذلك، أعلن صائب عريقات ل "الوطن" أن الدكتور عبد الله البشير الذي كلفه عباس بمتابعة ملف اغتيال الرئيس ياسر عرفات سيصل اليوم إلى الأراضي الفلسطينية. وقال "طلب عباس من البشير، وهو مدير مستشفى الأردن ومن أشهر الجراحين في العالم العربي، متابعة هذا الموضوع وأخذ عينات من رفات الشهيد عرفات من قبل خبراء سويسريين لتحديد ما إذا كانت تحوي مادة البولونيوم". وكان معهد الفيزياء الإشعاعية في لوزان السويسرية فحص ملابس عرفات ووجد فيها مادة البولونيوم المشعة بنسب عالية ويريد معرفة ما إذا كانت المادة تتواجد في عظامه أيضا. وفي سياق آخر، قررت الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض إجراء الانتخابات المحلية في الأراضي الفلسطينية في 20 أكتوبر المقبل، ويرجح أن تجرى فقط في الضفة الغربية بعد أن رفضت حماس إجراءها في قطاع غزة.