أكدت الباحثة الاجتماعية في جمعية سيهات، زهراء خليفة ل "الوطن"، أن 90% من الفتيات يقبلن علي دورات تأهيل الزواج التي تقيمها الجمعيات والمؤسسات الخيرية، حيث أقبلت على إحدى الدورات التي أقامتها الجمعية أكثر من 45 فتاة لحرصهن على بناء أسرة مستقرة بعيدا عن المشاكل التي تؤرق الحياة الزوجية. وأضافت خليفة أن الفتيات لديهن تطلعات كبيرة في حياتهن الزوجية ورغبة في معرفة أسرار الحياة الزوجية، من خلال سعيهن الحثيث للتغلب على كل الصعوبات التي ستواجههن في الزواج، مشيرة إلى أن الدورات تكون برسوم بسيطة، والدورة عبارة عن أربع ليال، يتم التحدث فيها عن اختيار الشريك المناسب وعن كيفية التعامل معه في ظل الضغوطات اليومية التي تواجه الأسرة من خلال تهيئة نفسية ذاتية لهن، إضافة إلى سبل التعامل مع شخصية الزوج على اختلاف أنواعها، العوامل التي تؤثر عليه سواء من الناحية المادية أوالاجتماعية والصحية. فيما قالت خيرية المنيان، إحدى الملتحقات بدورة المقبلات على الزواج: إنني متزوجة منذ 17 عاما وعند التحاقي بالدورة تمنيت أن حظيت بمثل هذه الدورات قبل الزواج، حيث استفدت منها الكثير، خاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الزوج، وتربية الأبناء، مشيرة إلى أن حياتي تغيرت 180 درجة -على حد قولها- بعد هذه الدورة، وتعلمت كيف أتعامل مع المشاكل اليومية بأسلوب راق بعيدا عن التعنت الذي للأسف تتعامل به بعض المتزوجات مما يتسبب في حدوث طلاق ومشاكل لا تنتهي. من جهة أخرى أوضحت المسؤولة في اللجنة التطوعية، حليمة القراوي، أن مثل هذه الدورات التي تعمل على تأهيل وتهيئة المقبلات على الزواج تساهم بشكل كبير في الحد من نسب الطلاق التي أصبحت خطرا يهدد المجتمع، مضيفة أن هناك استشارات طبية من خلال طبيبة نسائية، تساعد المقبلات على الزواج على تفادي بعض الأمراض النسائية والابتعاد عن بعض الأمور الضارة بصحة المرأة، إضافة إلى أن هناك تخطيطا للأسرة من خلال الاستفادة من الميزانية بطريقة بعيدة عن الإسراف والتبذير.