رحبت الحكومة الأفغانية بإعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس أن واشنطن تعتبر أفغانستان حليفا أساسيا غير عضو في الحلف الأطلسي، في حين اعتبرته طالبان محاولة أميركية لرفع معنويات الحكومة الفاشلة. وأعلنت كلينتون ذلك أثناء زيارتها الخاطفة إلى كابول أمس، الأمر الذي يتطلب تعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع على المدى الطويل بين البلدين. ومنح هذا الوضع هو جزء من اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين أفغانستانوالولاياتالمتحدة الذي وقعه الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره الأفغاني حامد قرضاي في مطلع مايو الماضي. ووضع الحليف الأساسي غير عضو في الحلف الأطلسي "امتياز منح إلى 15 دولة منها إسرائيل واليابان وأستراليا ومصر والبحرين، ويسمح للدول المعنية بأن تحظى بتعاون عسكري مع الولاياتالمتحدة خصوصا في مجال التنمية وشراء الأسلحة بسهولة". وقامت كلينتون بزيارة خاطفة إلى كابول أمس، التقت خلالها الرئيس قرضاي، عشية انعقاد مؤتمر الدول المانحة لأفغانستان في طوكيو اليوم، بحضور ممثلى نحو 70 دولة ومنظمة، وسط توقعات بمنح أفغانستان مبلغ 15 مليار دولار في صورة مساعدات مدنية حتى عام 2015، وذلك خشية تداعيات الانسحاب في 2014. ميدانيا، أعلنت السلطات عن مقتل 11 مدنيا أفغانيا بينهم 4 أطفال نتيجة 3 انفجارات منفصلة وقعت في هلمند وأرزكان المجاورتين بالجنوب الأفغاني. إلى ذلك، تعرض مقر حاكم إقليم فراه بغرب البلاد لقصف بالصواريخ ما تسبب في إصابة 20 أفغانيا بينهم 7 أطفال وامرأة وعنصران من الجيش. وقالت مصادر بشرطة الولاية إن 3 صواريخ أطلقت على الأقل على المجمع الحكومي. وفي باكستان، قتل 18 شيعيا وأصيب اثنان آخران بهجوم مسلح على حافلة في تربت بإقليم بلوتشستان وهي في طريقها للحدود الإيرانية. وفي ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية أغارت طائرات درون أميركية دون طيار على مجمع يضم مقاتلين من شبكة سراج الدين حقاني فقتلت 17 مسلحا، بينما استمرت القوات في حراسة قوافل الأطلسي خلال عبورها من ممرات وكالة خيبر في منطقة القبائل. وفي السياق رفضت السكك الحديدية الباكستانية نقل مؤن الأطلسي، كما رفض الجيش السماح للشاحنات بنقل المتفجرات الأميركية والأطلسية عبر الممرات، مؤكدا أن النقل يشمل المؤن غير العسكرية وينبغي على أميركا نقل المؤن العسكرية بواسطة طائرات الشحن الأميركية.