تقول الأسطورة، إن ورق الشجر الذي غطى به أبوانا آدم وحواء سوءاتهما هو من شجر التوت، لذلك انتشر المثل الشهير "سقطت ورقة التوت" وهو تعبير يقال عند انكشاف أمر مستور. إعلان البن الشهير الذي دارت حوله الأقاويل والأساطير وجيشت له الحشود وأعدت له العدة وأصبح حديث المجتمع، فتح لنا نافذة كبيرة للتساؤلات، والحمد لله من يملك الإجابة معنا اليوم ويستطيع أن يقولها لنا عكس الأساطير التي ذهبت أدراج الرياح، وأصبحنا أمام خيارين، إما أن نصدقها كما هي أو نكذبها. وزارة التجارة وهيئة الغذاء والدواء تفاعلت مع الحادثة، وذاك من خلال ردها الذي ظهر في وسائل الإعلام المختلفة وطلبت الأطراف للتحقق مما ذكر، وهذا مجالها ومسؤوليتها وهم المعنيون به، لكن نحن كمستهلكين لهذه الكميات الكبيرة من البن ونحن الأهم لأننا نشرب وندفع، ما أحد أعطانا العلم، وكيف نفرق بين البن وجودته ودرجاته. والطريف أن الهيل رفيق البن الخاص موضح عليه درجاته ومتعدد المصادر، يعني الآن البن الدرجة الأولى ونحط معه هيل درجة ثانية يصير عدم تكافؤ درجات، ويمكن تطلع لنا جميعة للبن وترفع علينا قضية كبيرة.