نيودلهي - رويترز - تخلى حزب "بهاراتيا جاناتا" اليميني الهندي الذي يتزعم الائتلاف الحاكم عن تعهده بناء معبد فوق موقع مسجد هدمه هندوس متشددون، لتجنب المواجهة مع الاقلية المسلمة في البلاد. وقال رئيس الحزب جانا كريشنامورتي في مؤتمر صحافي أمس: "عندما تكون في حكومة ما فمن الطبيعي ان تكون هناك قيود عليك... ومن اكبر هذه القيود على حزبنا جدول اعمال الائتلاف الديموقراطي الوطني". وأضاف: "لا تزال هذه الحكومة موجودة حتى سنة 2004... والمعبد ليس على جدول اعمال الحزب حتى سنة 2004. ومسألة عودة قضية المعبد مرة اخرى تتوقف على الظروف". ضغوط هندوسية وكان التعهد ببناء معبد على موقع الجامع البابري الذي هدم في ايوديا في شمال الهند ركناً رئيساً في جدول اعمال حزب "بهاراتيا جاناتا" الذي يدعو الى احياء التقاليد الهندوسية. وتعرض الحزب لضغوط في شأن هذه القضية قبل انتخابات مهمة تعقد في ولاية اوتار براديش بعد اسبوعين مع تعهد المجلس الهندوسي العالمي معارضة اوامر المحكمة بحظر اي نشاط على الموقع المتنازع عليه وتجاهل مطالب الحكومة بالانتظار للتوصل الى حل سلمي. وستكون انتخابات الولاية التي تقع فيها مدينة ايوديا اختباراً مهماً لشعبية "بهاراتيا جاناتا". ومن الممكن ان يؤدي الأداء الضعيف الى تخلي البعض عن الائتلاف. وتحول النزاع الدائر حول موقع ايوديا الى صراع دموي عام 1992 عندما سوّى المتشددون الهندوس المسجد الذي يرجع الى القرن السادس عشر بالارض. ويعتقد بعض الهندوس المتشددين ان المسجد شيد في بقعة يعتبرونها "مهد الإله راما". ولقي اكثر من ثلاثة آلاف حتفهم في اعمال شغب دينية عمت البلاد بعد هدم المسجد.