لدينا عيدان «دينيان» هما الفطر (بعد صيام رمضان) والأضحى (بعد حج عرفة)، ولدينا عيد ثالث «دنيوي» نفرح به كل عام، لنجدد تاريخنا ونطمح لمستقبلنا. وبقدر أهمية الاحتفالات بهذا اليوم، إلا أن الأهم أن نعرض فيه المكتسبات التي تحققت خلال العام المنصرم، فالوطنية ليست مجرد مواطنة فطرية، ولا حفلات فرح باذخة، وإنّما الفخر بمكاسب سنوية متحققة. ولذا أتمنى من كل جهة حكومية أن تقدم لنا في عيدنا هذا منجزاتها للوطن والمواطنين خلال العام الفائت، فنحن بحاجة لمعرفة ماذا تحقق فعلاً، وماذا سيتحقق يقيناً. فدعني أرى وطنيتك في إخلاصك الإداري وأمانتك المالية ومنجزاتك الحقيقية التي تنفع البلاد والعباد، وليس مجرد حفلات فاخرة وأموال مسرفة تزعم أن هذه هي الوطنية. ونحمد الله أن منح هذا الوطن العظيم رجلاً أعظم يحمل الهم الوطني والطموح العالي ويسعى لتحقيقه وفق رؤية 2030. وفِي يومنا الوطني نطوي جائحة كورونا في طريقها للنهاية القريبة بإذن الله، وننطلق نحو التنمية الشاملة، ونعوض ما فات من ظروف الفيروس والحظر. ونشكر الله أننا في عيدنا «التسعين» أكثر شباباً ونشاطاً، نحو تحقيق آمالنا الواقعية والحالمة، بكوادرنا الوطنية لا الأجنبية، وذلك على جميع أصعدة الدولة. وسنحتفل في كل عام بمنجزات إضافية نفخر بها ونستعين بها لأمننا ورفاهنا.