في 23 سبتمبر من كل عام ميلادي، يحتفل الشعب السعودي باليوم الوطني لوطنه الغالي المملكة العربية السعودية. اليوم الوطني السعودي مساحة تُعْطَى لكل مواطن على أرضه الطاهرة ليعبر عن مشاعره الجيّاشة لما يكنه من حب ووفاء وولاء لهذا الوطن ولقادته العظماء، منذ تأسيس هذا الكيان على يد المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في 21 جمادى الأولى عام 1351، الموافق 23 سبتمبر 1932 (الأول من الميزان)، ومن بعده أولاده فرسان الميدان ورجال السياسة الملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله -رحمهم الله جميعاً، إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان. كل مواطن سعودي أبيّ يفخر بوطنه ويعتز به، وفي هذا اليوم الوطني نستعيد ذكريات المجد والانتصار على الجهل المركب، ذكريات لَمِّ الشتات ونبذ الفرقة، ذكريات وأد الشر ودروب الانتقام، ذكريات قتل الفقر والعوز والحاجة، ذكريات غرس الحب والانتماء والولاء لهذا الوطن ولقادته، يداً بيد شعباً وقيادة. في يومنا الوطني السعودي كُلٌّ يعبر بطريقته، فالناس فيما يعشقون مذاهب، فمنهم من يعبر بأبيات شعرية، ومنهم من يعبر عن مشاعره بكلمات صادقة نابعة من القلب يسطرها على بساط الولاء والحب لهذا الوطن، وحكامنا العظماء فرسان المجد، وشموس الأمن والأمان، بناة المستقبل الواعد، يسطرها بمداد من ذهب عيار 90 من المجد والعطاء والتطور، تعانق السماء وتصافح النجوم. وفئة تعبر عن ابتهاجها بهذا اليوم الوطني بتغريدة تعبر البحار والمحيطات، والدول العالمية والقارات، لتقول بكل بفخر أنا السعودي مكاني فوق هام السحب، قائدي سلمان نبراس السعد. ونرى ريشة رسام تشربت عشق الوطن إلهاماً، فأبدعت في رسم لوحة إطارها علم راية التوحيد خفاقة، وخلفيتها الأماكن المقدسة، وتطريزها إطلالة ملوك المملكة العربية السعودية. وممن يعبر عن حب الوطن في اليوم الوطني، أطفالنا الصغار، فنراهم يلوحون بعلم المملكة في كل حين وآن، ما أجمله من مشهد! يثلج الصدر، ويحقق الأحلام. والشباب وما أدراك الشباب عماد الأمة، وأمل المستقل، ما أروع تعبيرهم وإظهار مشاعرهم في اليوم الوطني، فقد حولوا مركباتهم متاحف متحركة، أعلاما خفاقة، وصورا للقادة، وأبياتا شعرية في حب الوطن والتغزل به، وصورا لمكة المكرمة والمدينة المنورة، ونماذج من منارات الحضارة والرقي التي تشهدها مملكتنا في العصر الحديث. وإذا سألت عن كبار السن أجداد وآباء وأمهات، فلا تسمع إلا الدعوات الصادقة النابعة من القلب، يدعون لهذا الوطن، ولقادتنا وعلمائنا، وكل من يعيش على أرضه بالتوفيق والسداد والنصر على كل عدو متكبر جبار. هذا هو الشعب السعودي، محب لمليكه مغرم بوطنه، درع وحصن حصين رهن إشارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، متى أمرهم يهبون غير آبهين أسودا ضارية في وجوه الأعداء، وبردا وسلاما لمن أراد السلم والسلام.