سجلت لوحة لفنان القرن التاسع عشر البريطاني جون كونستابل سعرا قياسيا عالميا عند طرحها للبيع في مزاد بدار كريستيز للمزادات، حيث حققت 22.4 مليون جنيه إسترليني (2.35 مليون دولار). وتعود هذه اللوحة المسماة "the lock" أو "القفل" إلى عام 1824، وهي الخامسة ضمن سلسلة من الرسومات واسعة النطاق في مسقط رأس كونستابل في سوفولك في جنوب شرق إنجلترا. اللوحة التي كانت تعرض في متحف الفن "تيسين-بورنيميزا" بمدريد، تعد آخر أعماله التي يمتلكها أشخاص عاديون. وكانت التوقعات تشير إلى أن سعر اللوحة، سيتراوح بين 20 - 25 مليون جنيه إسترليني. وكان مشتري أغلى لوحة بريطانية أصلية تباع بهذا الثمن على الإطلاق، مجهول الهوية، قد ابتاعها عبر الهاتف. بعد أن عرضت كارمين "تيتا" سرفيرا وهي أرملة البارون الألماني المجري هانز هاينريش تيسين-بورنيميزا، هذه اللوحة للبيع. الأمر الذي أشعل غضبا نخبويا واسعا في إسبانيا التي اشترت مجموعته الفنية (تضم نحو ألف عمل فني عام 1993) مقابل 350 مليون دولار، وكانت الأساس الذي شيد من أجله متحف تيسين - بورنيميزا. أما بالنسبة لمجموعة سرفيرا الخاصة التي تضم نحو 700 لوحة تعود إلى الفترة بين القرنين الثالث عشر والعشرين فهي معارة إلى المتحف. وتملك البارونة الحق في بيع لوحات تقدر نسبتها عشرة بالمئة من القيمة الكلية للمجموعة. وبررت سرفيرا بيع اللوحة بقولها إنها بحاجة إلى "سيولة مالية". وأضافت: إن البيع لا يقضي على وحدة مجموعتها الفنية، مشددة على أنها عرضت اللوحة على وزارة الثقافة الإسبانية بشروط ملائمة، غير أن الحكومة لم تكن تملك المال اللازم لشرائها. وكانت ابنة البارون تيسين، فرانشيسكا فون هاسبورج، أعربت قبل المزاد عن معارضتها لبيع اللوحة.