بحسب ما ذكرت الهيئة العامة للإحصاء ضمن إحصائية نشرت في 2019 أن نسبة الأطفال السعوديين دون سن الخامسة المصابين بفرط الوزن 8.1%، وأن المصابين بالهزل 5%، حيث تعاني الكثير من الأمهات مع تغذية أطفالهن مما يضطرهن للجوء إلى اتباع بعض الأساليب، والطرق الخطأ حرصاً منهن على صحة، وسلامة أطفالهن، مما قد لا يجدي نفعاً، أو قد يزيد الأمر سوءاً. أساليب خطأ أوضحت إخصائية تغذية الأطفال وجدان العبدالكريم من أكثر الأساليب الخطأ التي تفعلها الأم دون قصد هي المكافأة، أو العقاب، فالمكافأة مقابل الأكل الصحي تعطي للطفل انطباع أن هذا الأكل غير مستساغ؛ لذلك ستحصل على مكافأة في حالة أنك أكلته، وكذلك ستجعل الطفل يستخدم الأكل للمفاوضة مع الأهل مستقبلاً في حالة عدم تنفيذ طلبه سيرفض الأكل، والعقاب أيضاً سيجعل الطفل يكره الأكل، ويربطه بالألم، كذلك أسلوب ملاحقة الطفل بالأكل طوال اليوم، والإلحاح عليه باستمرار مما يدفعه لعدم الرغبة بالأكل حتى لو كان جائعاً، بالإضافة إلى شكوى الأم في الاجتماعات، أو المكالمات الهاتفية للغير بأن طفلها لا يأكل على مسمع منه، فذلك ينعكس عليه مستقبلاً، ويتبرمج ذهنياً على أنه لا يحب الأكل. بدائل صحية لتلافي الوقوع في أحد تلك الأخطاء تعدد العبدالكريم البدائل الصحيحة التي تكمن في تنظيم أوقات الوجبات، وأن يأكل الطفل مع العائلة وليس بمفرده، وعند وضع الوجبة الطلب من الطفل أن يأتي ليأكل بدون إلحاح، واحترام رغبته بالأكل، أو عدمها، عدم استخدام العقاب، والمكافأة مقابل الأكل، عدم ذكر أنه لا يأكل أمام الآخرين، بل يجب على الأم ذكر الإيجابيات، وتعزيزها، ومدحه أمام الآخرين، وهذا سينعكس عليه، ويشجعه على الأكل، وإذا كان أحد الأبوين لا يحب نوعا معين من الطعام يجب ألا يذكر ذلك أمام أطفاله؛ لأن الطفل يقلد والديه، بالإضافة إلى أن الطفل لا يحب خلط الألوان؛ لذلك يجب تقديم كل لون منفصل عن الآخر (الجزر لوحده، البازلاء لوحدها، البطاطس لوحده، وهكذا)، كما يحتاج أن نقدم الطعام الجديد للطفل من 10-20 مرة حتى يأخذ القرار بتجربته؛ لذلك يجب على الأم ألا تستعجل في الحكم على نوع معين من الطعام بأن طفلها لا يرغب به، وتستمر بالمحاولة. تشير إلى أنه يجب على الأم أن تكون صبورة جداً مع الطفل العنيد، وتحذر من أن يستخدم الطفل الطعام لشد الانتباه إليه، أو الحصول على مطالبه، وتتعامل معه بأنه صاحب القرار في الأكل من عدمه، كما يمكن أن تتبع معه أسلوب التخيير بأن تعرض عليه أكثر من نوع (كمثال تفاح، أو برتقال، أو موز)، وهو يختار من بينها، فذلك يعزز لديه القيادة، واتخاذ القرار بنفسه، والرغبة في الأكل، مع مراعاة أن يكون الجو العام هادئا وقت الأكل، فالأصوات العالية، والصراخ يوتران الطفل. تشكيل الطعام تابعت وضع الأكل في أطباق بأشكال، ورسومات، وتشكيل الطعام على أشكال يعد من الأساليب التي ترغب الطفل في تناول الطعام خاصة الصحي، كما أن مشاركة الطفل في صنع الوجبة، أو تشكيلها من الأساليب الصحيحة، والتي ننصح بها الأمهات، فمشاركة الطفل في إعداد الأكل، وترتيب السفرة، مع تشجيعه، ومدحه يحفزه على تناول الطعام، ولكن يجب أن يكون تحت إشراف شخص بالغ؛ لتفادي أخطار المطبخ. ولقياس، ومعرفة مدى فاعلية الأسلوب، والطريقة المتبعة نحتاج أحياناً إلى بضعة أيام تصل إلى أسبوعين تقريباً، وربما أكثر حتى نرى تغير السلوك للطفل إذا التزم الوالدين، فالأطفال أذكياء جداً، وصبورون، والبعض منهم يستخدم الطعام كوسيلة لشد الانتباه إليه؛ لذلك يجب على الأهل ألا يتراجعوا، ويضعفوا. الأكل الصحي تضيف العبدالكريم فيما يخص اتباع نظام غذاء صحي للطفل يفضل من عمر 6 أشهر نبدأ بنظام صحي للطفل، ويوجد تعليمات خاصة تعطى للأم عن طريق إخصائي التغذية عن كيفية البدء بإطعام الطفل، وتعويده على الأكل الصحي حتى ينمو بشكل صحي؛ ولتفادي مشاكل الأكل مستقبلاً، ومن وجهة نظري الشخصية أنا ضد منع الأطفال نهائياً من تناول الحلويات، وما إلى ذلك من المأكولات غير الصحية، نصيحتي للمراجعين في العيادة بالالتزام بالنظام الصحي وسط الأسبوع، وفي نهاية الأسبوع السماح لأطفالهم بشراء ما يريدون لكن بكميات محدودة كنوع واحد، أو نوعين فقط يختارونها الأطفال بأنفسهم، أو إعطاء الطفل مبلغ بسيط جداً ليشتري ما يريد به. البدائل الصحيحة: - تنظيم أوقات الوجبات - أكل الطفل مع العائلة وليس بمفرده - احترام رغبة الطفل بالأكل، أو عدمها - عدم استخدام العقاب والمكافأة مقابل الأكل - عدم ذكر أنه لا يأكل أمام الآخرين - تقديم الطعام الجديد للطفل من 10-20 مرة حتى يأخذ القرار بتجربته