قام وزير الزراعة الدكتور فهد عبدالرحمن بالغنيم بزيارة لمحطة فرم وتدوير مخلفات النخيل الواقعة جنوب طريق البلدات الشرقيةبالأحساء. واوضح مدير عام الزراعة بمحافظة الأحساء المهندس محمود الشعيبي في كلمته أن الوزارة حدت من انتشار حشرة سوسة النخيل الحمراء في الأحساء، التي أسفرت عن انخفاض جلي وملموس لهذه الحشرة في واحة الأحساء حيث لم يتجاوز أعداد النخيل المصاب بنهاية العام 2011م حاجز 21 ألف نخلة، منوهاً أن عدد النخيل المصاب خلال الربع الأول من العام 2011م يساوي 6450 نخلة مصابة أما خلال نفس الفترة من العام الحالي فلم يجاوز عدد النخيل المصاب 2750 نخلة. وأبان المهندس الشعيبي أن مشروع محطة فرم النخيل وتدويره في الأحساء هو استكمال لبرنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء، موضحاً أنه يقع على مساحة 50 ألف متر مربع وقد جهز بأحدث التجهيزات والمواصفات الفنية التي تتحمل الأعمال الشاقة، وينتج عن الفرم 30 ألف طن من نواتج الفرم وحصول 10 آلاف طن من أسمدة عضوية و10 آلاف طن مخلفات علفية، ويجري حالياً حقن 2.5 مليون نخلة في الحملة الوطنية لمكافحة السوسة. د. بالغنيم خلال جولته التفقدية بعد ذلك قام الوزير والحضور بجولة ميدانية على المحطة وما تشتمل عليه من أقسام واستمع إلى شرح موسع عن كل مرحلة من مراحل المحطة والأدوار التي يؤديها كل قسم. وعقب الجولة أوضح وزير الزراعة أنه تم التعاقد قبل أسبوعين مع مؤسسة نجوم الأحساء لإنشاء موقعين لفرم النخيل في الخرجوالأحساء، وهما موقعين متشابهين مشيرا إلى أن الدولة تشجع على استخدام البيوت المحمية بقوة وكثافة وفي جميع الأنشطة الزراعية التي تجعل استهلاك ترشيد المياه هدف رئيس لها، وأن البيوت المحمية من الأنشطة الزراعية التي ينتج عنها توفير في كمية المياه قد تصل إلى 80%. وأشار د. بالغنيم إلى توجه وزارة الزراعة في تقليص زراعة الفسائل من المزارع وزراعة القمح والأعلاف الخضراء، مبيناً أنه لدينا فسائل كثيرة مزروعة في المملكة، ومتوقعاً أن تتضاعف كمية إنتاج التمور بعد 5 سنوات حيث يجب أن تتم زراعة النخيل بالتنسيق مع وزارة الزراعة التي تطبق الروزنامة الزراعية التي هدفها في مواسم غزارة الإنتاج لمحصول معين يتم إيقاف الاستيراد في هذه الفترة، بينما يفتح باب الاستيراد في الفترات الأخرى. وأضاف أن المملكة في هذا الجانب هي جزء من منظومة دول الخليج العربي وكذلك جزء من السوق العربية الحر، لذا يجب الاعتماد على تحسين الإنتاجية والنوعية والمفروض أن المنتج يحمي نفسه بنفسه بجدارة. وكشف أن مشروع صوامع الغلال في الأحساء سيرى النور قريباً، مؤكداً أنه سيتم طرح عروض المشروع وتوقيع العقد خلال شهر، أما التنفيذ يراوح بين 24 و30 شهرا، مشيرا أن الدولة قررت عدم رفع سعر القمح عن 1000ريال، لافتاً إلى أن تكلفة تشغيل وصيانة مواقع الخرجوالأحساء والقطيف ووادي الدواسر بلغ 22 مليون و500 ألف ريال لمدة ثلاث سنوات تشغيل وصيانة، وعن سوسة النخيل الحمراء قال الدكتور بالغنيم: "أعتمد العام الماضي مشروع وطني على مستوى المملكة حملة وطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء اعتمد لها مبلغ 120 مليون ريال ،يغطي جميع مناطق المملكة، مرتكزه الرئيس المحافظة على النخلة لكن المرتكز يتمثل في استخدام أجهزة تم تطويرها بالتنسيق مع الوزارة مع المطور حيث يتم ضخ المبيدات داخل جسم النخلة داخل الجذع ينتج عنه القضاء على جميع أطوار الحشرة، لذا فالمشروع هدفه الرئيس معالجة النخيل وليس فرمها مشيراً الى انه تم توظيف 855 سعوديا في برنامج مكافحة السوسة الحمراء. واختتم جولته الميدانية والتفقدية للمنتزه بالإطلاع على ما تم إنجازه من أعمال بنى تحتية من قبل الشركات المستلمة للمواقع الاستثمارية وحثها على بذل مزيد من الجهد لأعمالها. الجدير بالذكر أن وزير الزراعة وقع في أوقات متفاوتة مع شركات سعودية تنموية وسياحية 4 عقود استثمارية في مواقع زراعية مختلفة، هي المنتزه الوطني ومنتزه الشيباني ومسجد جواثا، وعقد تأجير واستثمار منتزه صويدرة بمنتزه الأحساء الوطني بمحافظة الأحساء، لغرض استخدامه للاستثمار السياحي والترفيه، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 133 مليون 500 ألف ريال.