تعاني عدد من المساجد بمراكز الغايل والفرشة ووادي الحيا التابعة لتهامة قحطان جنوب شرق منطقة عسير، من قلة الخطباء وعدم الاهتمام بنظافتها والعناية بتغيير الفرش، إضافة إلى سوء نظافة دورات المياه. وطالب عدد من الأهالي فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بعسير بتكثيف الرقابة عليها والعناية بها واستحداث مساجد كبيرة في القرى لمواكبة التزايد المتنامي في أعداد السكان. وقال المواطن مضواح بن عبدالله إن المساجد في تهامة قحطان بشكل عام لا تحظى بالعناية الكاملة والرقابة عليها، مبينا أن الجوامع أصبحت لا تتسع لكافة المصلين أيام الجمعة وتفتقر للنظافة والاهتمام بنظافة دورات المياه. وأشار جبران أحمد صالح من سكان مركز الغايل إلى أن هناك نقصا كبيرا في تعيين أئمة وخطباء المساجد، لافتا أن مركز الغايل رغم كثرة المساجد به لا يوجد فيه سوى إمام وخطيب واحد، وأرجع هذه المشكلة إلى عدم اهتمام وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف بعسير بهذه المراكز والقرى النائية، مشددا على إيجاد حلول عاجلة ومتابعة مؤسسات النظافة ومحاسبة المقصرين ذلك وتعيين أئمة وخطباء. وبين سعيد حسين مداوي أن سكان مراكز تهامة قحطان ما زالوا بحاجة إلى توعية وتبصيرهم بأمور الدين، ولا تزال تهامة قحطان بها بعض المخالفات الشرعية مما يستوجب تعيين طلاب علم وخطباء واعين وتبصير الناس بأمور الدين فيها، مؤكدا أن هذه المراكز والقرى التابعة لها لا توجد بها مغاسل موتى. ولفت علي جابر آل مشاثن من سكان القائمة إلى أن هناك مساجد كثيرة مهجورة على امتداد الطريق الدولي من وادي قاعة غرب ظهران الجنوب وحتى نهاية وادي الحيا إذ أصبحت مأوى للمجهولين، والكثير منها أقامها محتسبون ثم تركت وهجرت بلا عناية أو نظافة، مشددا على ضرورة إيجاد ضوابط لمثل هذه الأعمال الخيرية لتبنى في الأماكن المناسبة. من جهته، أوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بعسير محمد سعيد القحطاني في اتصال هاتفي مع "الوطن" أن مساجد تهامة قحطان محل الاهتمام، سواء من قبله شخصيا أو من قبل الوزارة، مشيرا إلى أن هناك برامج ما زالت في طور التنفيذ وقريبا سوف تنفذ على أرض الواقع في تهامة بإذن الله.