"على الرغم من تهالك المبنى وتواضع إمكاناته، إلا أن فرع جمعية الثقافة والفنون بجازان قدم في السنوات القليلة الماضية أنشطة وبرامج نوعية وتجاوز العديد من المعوقات في سبيل إشراك المجتمع من حوله في برامجه لاسيما الشباب باحتوائه وصقل مواهبه الإبداعية" بهذه العبارة رد مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجازان علي الخبراني على سؤال "الوطن" المتعلق بعزلة بعض جمعيات الثقافة عن محيطها الجمعي واكتفائها ببعض المشاركات في المناسبات الوطنية. وقال الخبراني "إننا نعاني من البيروقراطية في بعض الجهات التي يسعى الفرع لتنفيذ فعالياته وبرامجه على مسارحها وقاعاتها"، كاشفا عن اتفاقية تعاون ستبرمها الجمعية مع أدبي جازان خلال الأيام المقبلة للاستفادة من مقر النادي لاستضافة وإقامة البرامج لا سيما المسرحية منها، مثمنا جهود رئيس النادي محمد إبراهيم يعقوب لتحقيق ذلك. وعن الحلول لإيجاد مقر حديث ومتكامل التجهيزات في ظل الواقع الحالي للمبنى المستأجر، أكد الخبراني أن الفرع حصل على منحة تقع في موقع مميز داخل مدينة جازان وجار البحث عن مستثمر جيد لبناء مقر للجمعية والاستفادة من الواجهة التجارية باستثمارها لتمويل أنشطة الجمعية، كما أننا نسعى في الوقت الحالي إلى البحث عن مقر مستأجر بديل للمبنى الحالي. وعن قصر إقامة أنشطة الجمعية داخل مدينة جازان وإغفال مدن ومحافظات المنطقة، أوضح الخبراني أن ضعف الدعم هو العائق الذي يحول دون التوسع في الأنشطة والوصول إلى محافظات ومراكز المنطقة، مشيرا إلى أن هناك مطالبات من أهالي وأبناء المحافظات الأخرى بتنفيذ فعاليات وبرامج أسوة بما تقدمه الجمعية من برامج داخل مدينة جازان. وأشار إلى أن الفرع ينظم برامج وفعاليات سيتولى تنفيذها المنتدى الثقافي بالفرع الذي يشرف عليه الشاعر أيمن عبدالحق باستقطاب الشخصيات الثقافية والفنية. وكشف أن الفرع يسعى للتحضير لاحتضان احتفالية الجمعية العربية للثقافة والفنون على مستوى المملكة بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيسها. وعن واقع الاهتمام بالفنانين التشكيليين قال الخبراني "بصفة سنوية تقدم الجمعية معرضا جماعيا يضم إبداع الفنانين، كما نقيم معارض شخصية لفنانين تشكيليين واعدين، إلى جانب تنظيم دورات في الفن التشكيلي باستضافة فنانين من داخل المنطقة وخارجها، منوها بالتعاون القائم بين الجمعية وجامعة جازان بتقديم عدد من الأكاديميين من قسم التربية الفنية ورش عمل كان لها أثر ملموس في تطوير العديد من المهارات لدى الفانين الشباب. وقال إن الجمعية تسعد بمشاركة فناني جازان الكبار كالفنانين خليل حسن خليل وعلي ناجع في العديد من الفعاليات، وتحكيم مسابقاتها التشكيلية. وعن جهود الفرع في جانب الموسيقى واحتضان الموهوبين اعترف الخبراني بوجود عوائق منها هاجس الرقيب الاجتماعي، مضيفا أنه وعلى الرغم من ذلك إلا أن الجمعية قدمت دورات في الموسيقى آخرها دورة في المقامات. وحول اتهام البعض له بالتحيز لفن المسرح على حساب الفنون الأخرى بحكم تخصصه وميوله المسرحية نفى الخبراني هذا الاتهام، مضيفا أن الاهتمام بالمسرح هو في اللحظة ذاتها اهتمام بكل الفنون كون المسرح هو أبو الفنون، مشيرا إلى أن اللجان العاملة في الجمعية تقدم برامجها المختلفة في كافة المجالات وفق الخطة المعدة لذلك، ونسعى لتوفير مخرج مسرحي خاص بالجمعية وهي أمنيتنا وأمنية كافة شباب المنطقة من المسرحيين ليتولى الإشراف على تدريبهم في فن المسرح. وحول التنافس بين الجمعية ونادي المسرح بجامعة جازان، أكد أن نادي المسرح الذي يشرف عميد شؤون الطلاب بجامعة جازان الدكتور محمد حبيبي هو نجاح لكل المنطقة وأتمنى أن يغار شباب الجمعية لخلق جو من التنافس الإبداعي والفني الذي سينعكس على تطور وازدهار حركة المسرح بجازان عموما. ودعا الخبراني القائمين على نادي المسرح إلى خلق تعاون بين الجمعية والجامعة في هذا الباب، قائلا: مسرح الجمعية كان قد قدم أول عمل مسرحي لنادي المسرح بالجامعة بعرض مسرحية حالات.