مع انتشار الشيلات وازدياد جماهيريتها وشعبيتها وتداولها بين الشباب، ومنح منشديها أوصاف النجوم، طالب عدد من الفنانين والملحنين والقانونيين بمزيد من الإجراءات الرقابية على تلك الشيلات خصوصا مع تفشي ظاهرة سرقة ألحانها، واستخدام كلمات مغايرة للحن الأصلي في أدائها، وهو ما يعد مخالفة وسلوكا مجرما يتمثل بالاعتداء على المصنفات الأصلية. أوضح الفنان علي عبدالكريم ل»الوطن» أن له أغنيتين قام بأدائهما وهما: أغنية «يخطي وخطاني» من ألحان عبدالله الشريف، وأصبحت أغنية رائدة شعبية، لكنه تفاجأ بأن اللحن تمت سرقته من قبل أحد المنشدين دون الرجوع له وأخذ الموافقة، والأخرى، أغنية «الشمس غابت». سرقة الألحان أبان الملحن خالد العليان أنه بالنسبة للشيلات، فهناك جزء بسيط وجميل لكن سرقات للحن، ويجب أن يكون هناك رقابة أو مرجع لأي شخص يسرق اللحن والأغنية، مثل ما نرى في أوروبا لا يمكن أخذ أي أغنية أو لحن إلا بحقه، فيجب أن يكون هناك حفظ للحقوق. وذكر أن هناك أصواتا يتم التعديل عليها بواسطة برامج مثل Autotune، حيث يقوم البرنامج بدور الغناء بدلا عن الشخص، والأكثر استخداما لهذا البرنامج هم المنشدون وأهل الشيلات والفنانون الشعبيون المصريون والمغاربة. المصنفات الأصلية أكد المستشار القانوني في قضايا الإعلام والنشر، عارف الفضيلة، أن النظام السعودي جرم سرقة كافة المصنفات السمعية والبصرية، بما فيها الألحان والشيلات، وسماها المنظم «المصنفات الأصلية»، واعتبر سرقتها سلوكا مجرما ويستحق مرتكبه العقوبة المحددة بالنظام. ذكر أن نظام حماية حقوق المؤلف جعل لمؤلف هذا المصنف وهو الملحن، حقوقا أدبية سردها المنظم في المادة الثامنة، وكذلك أعطاه حقوقا مالية خصص لها المادة التاسعة من ذات النظام. كما أن النظام السعودي قد وضع نطاقا لحماية ملكية مؤلفي هذه النصوص، وهي طوال مدة حياته، وخمسون سنة بعد وفاة المؤلف. وهذا يعطي دلالة على أهمية هذه المصنفات الفنية وضرورة حمايتها، وأن الاعتداء عليها سلوك مجرم نظاميا. النعرات القبلية أوضح الراوي محمد الشرهان أن الشيلة سابقا كانوا ينشدون في سفرياتهم على الدواب الهجيني أو السامري أو العرضة دون أي كلمات خادشة، ولكن حاليا أصبحت تحرض على النعرات القبلية والسب والشتم، وتحتوي بعضها على الموسيقى. تعتبر الشيلة أو الشيلات فنا من الموروث الشعبي في السعودية وبعض دول الخليج العربي واليمن، وتعتبر أحد أنواع الحداء، وهو التغني بالشعر خمس عقوبات للسرقة: الإنذار الغرامة إغلاق المنشأة المعتدية مصادرة جميع النسخ والمواد المستخدمة في ارتكاب التعدي عقوبة السجن تصل إلى ستة أشهر * من حق مالك المصنف الأصلي المطالبة بالتعويض المالي العادل الذي يكون مناسباً مع حجم الاعتداء والضرر الذي لحق به.