أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) عن تعاونها مع شركة آر إس أي RSA، لتوفير تدريب للخريجات السعوديات في مجال الأمن السيبراني وتقييم المخاطر والحوكمة والامتثال لها، بدعم من برنامج كاوست لتسريع المسيرة المهنية، الذي أطلقته الجامعة لتمكين المرأة في مجالات الأمن السيبراني وتشجيع دورها في هذا القطاع في المملكة، وتزويد الخريجات السعوديات المشاركات في البرنامج، بالمهارات والمعرفة اللازمة للحصول على وظائف في السوق المحلية. ويقول المدير التنفيذي للموارد البشرية في كاوست سامر سمّان إن "فرص عمل المرأة في مجال الأمن السيبراني في الشرق الأوسط كانت محدودة في الماضي، وقد آن الأوان لتغيير ذلك. وتأتي المبادرة، التي أطلقتها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في المنتدى العالمي للأمن السيبراني في بداية هذا العام لدعم العاملات في هذا الميدان، في إطار سلسلة مبادرات تؤكد التزام المملكة بزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل. يذكر أن البرنامج الافتتاحي شاركت فيه أربع خريجات من جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، كنّ قد أتممن تدريبهن الرسمي في إدارة المخاطر المتكاملة. وستواصل كاوست و أر إس أي RSA على مدى عام ونصف العام، تزويد الخريجات بالتوجيه والإرشاد والدعم في مكان العمل، أثناء تطبيق ما تدربن عليه خلال عملهن في الجامعة. وتقول بهية الأخضر، إحدى المشاركات في البرنامج: "المرأة السعودية تضطلع بدور حيوي في تحقيق رؤية 2030، والدفاع عن بلدنا من الهجمات السيبرانية. والأمن السيبراني قطاع تستطيع المرأة من خلاله، إحداث أثر إيجابي في مؤسستها ومجتمعها وبلدها". ويتوقع القيمون على البرنامج أن يصبح مبادرة مستمرة، تقام كل عام أو عامين، بمشاركة خريجتين إلى أربع خريجات في كل دورة، لمنح المشاركات فرصة العمل في مجالات مختلفة من إدارة المخاطر الرقمية، لمساعدتهم على مواصلة مسيرتهن وضمان الحصول على وظائف في فرق الأمن السيبراني أو تقييم المخاطر والحوكمة والامتثال لها، في المؤسسات المحلية. يشار إلى أن المرأة تمثل عالمياً أقل من ربع القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني، فضلاً عن فجوة المهارات سريعة الاتساع، التي لا تزال شركات كثيرة تعمل على تقليصها. ويقول مدير المعلومات في كاوست إياد سليمان "بعد أن توليت قيادة فريق لا يضم تمثيلاً أنثوياً أبداً لسنوات عدة، أشعر شخصياً بالفخر لمساهمتي في إطلاق هذا البرنامج، والترحيب بالخريجات الأربع كأعضاء في فريقي. تمثل المبادرات من هذا القبيل معلماً مهمّاً في رحلة تمكين المرأة السعودية، وزيادة الكوادر البشرية في الأمن السيبراني".