واصل إسلاميو مجموعة أنصار الدين، إحدى المجموعات المسلحة التي تسيطر على شمال مالي، أمس تدمير أضرحة في مدينة تمبكتو التي أدرجت على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، على الرغم من موجة الاستياء التي أثارتها عمليات التدمير. وبعد بدء عمليات التدمير السبت الماضي، أوضح المتحدث باسم أنصار الدين في تمبكتو، سندا ولد بوعمامة، أن المجموعة تتصرف "باسم الله" وردا على قرار اليونسكو في 28 يونيو الذي قضى بإدراج تمبكتو على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر. واعتبرت اليونسكو أن وجود الإسلاميين يعرض هذه المدينة الأثرية للخطر، والتي تضم ما مجموعه 16 مدفنا وضريحا، ويطلق عليها اسم "مدينة ال333 وليا"، في إشارة إلى الأولياء المكرمين في تاريخها ويرقدون في أراضيها. ودعت وزيرة الثقافة المالية فاطمة توري ديالو التي شاركت في اجتماع اليونسكو السنوي في سان بطرسبورج (روسيا)، الأممالمتحدة "إلى اتخاذ إجراءات لوقف هذه الجرائم ضد التراث الثقافي" لمالي. وطالب المغرب ب"تدخل عاجل" من الدول الإسلامية والمجتمع الدولي لحماية التراث الثمين لمالي. ويعيد تدمير أضرحة تمبكتو إلى الأذهان ما أقدمت عليه طالبان مع حلفائها في تنظيم القاعدة من تدمير تماثيل بوذا في باميان المدرجة أيضا على التراث العالمي في وسط أفغانستان في مارس 2001.