كشف مصدر في صنعاء ل«الوطن»، أن الحوثيين استغلوا جائحة كورونا الحالية، وحاجة الناس إلى الوقاية والعلاج من هذا الفيروس، خلال ترهيب الناس وإجبارهم على شراء علاج وهمي للوقاية من الفيروس. كما قال، «أعداد المصابين بفيروس كورونا في صنعاء تتضاعف بسرعة مخيفة وغير معلنة، ويرجع ذلك إلى أن الحوثيين مهّدوا لانتشار الوباء لعدد من الأسباب، هي: كسب تعاطف دولي للسماح بفتح المطار والممرات لتهريب الأسلحة وعناصرهم، وإحضار قيادات من الخارج، واستغلال ظروف الناس الحالية وحاجاتهم، وبدء المساومة الخبيثة معهم». إرهاب الناس أضاف المصدر، أن الحوثيين على عكس القيادات المختلفة، فبدلا من توعية الناس بعد انتشار الفيروس، قاموا بنشر الرعب بين اليمنيين، وأن هذا الوباء فتاك وقاتل، وقاموا بنشر صور لكثير من الأموات وهم يُشيَّعون في المقابر، لأهداف يخططون لها، وتكثيف الإشاعات بين المواطنين بأن علاج كورونا متوافر، وأن هناك حالات تم شفاؤها تماما، ولكن خلال زيارات لمستشفيات خاصة قاموا بتحديدها في صنعاء، وزعموا توافر الأدوية الطبية اللازمة فيها. الكشف الكاذب أشار المصدرإلى أن الحوثيين قاموا -بعد ذلك- بتشكيل فرق طبية ميدانية، هي في الأساس عصابات أمنية وعسكرية، يحملون معهم أجهزة لقياس درجات الحراراة، وبعض الأدوات الطبية الوهمية، لخداع الناس بالكشف الكاذب، ويتم الكشف على المواطنين في الطرقات والأسواق وغيرها من المواقع، ثم يتم تسجيل بيانات الذين تم الكشف عليهم، وأرقام هواتفهم وعناوينهم الكاملة، وبعد ذلك يتم الاتصال بهؤلاء الأشخاص وإشعارهم أن نتائج التحاليل إيجابية وتحمل فيروس كورونا، وعلى المريض أن يتجه إلى أحد المستشفيات التي حدّدها الحوثيون لاستكمال اللازم. فاتورة الشفاء أكد المصدر أن كثيرين يصدقون تلك الأقوال ويتجهون إلى المواقع التي حددها الحوثيون، ويتم فعليا القيام بعمليات العزل الفردي، ويُبلّغ المريض بأنه سيتم القيام بكل الإجراءات الطبية معه، وفي حال شفائه فإنه سيقوم بدفع التكاليف المالية لذلك. بينما في الحقيقة، هؤلاء الأشخاص ليسوا مرضى، بل أصحاء طيبون، ولكن خدعهم الحوثيين لاستنزاف أموالهم، ويتم حجرهم بين 4-7 أيام، ويدّعي الحوثيون بأنهم قاموا بمواجهة الفيروس ومحاصرته وإخراجه من المريض، وبعد ذلك تبدأ مرحلة التجهيز للخروج، وإشعار الأشخاص بأنهم أصبحوا أصحاء، ويستطيعون ممارسة حياتهم الطبيعية، وتوقيعهم على فاتورة الخروج بمبالغ مالية كبيرة. حبوب الوقاية أوضح المصدر، أن الحوثيين لم يتوقفواعن الكذب على المواطنين بشفائهم من كورونا، بل ذهبوا إلى نشر معلومات وإجبار الناس على الحصول على حبوب تباع في بعض الصيدليات التابعة للقيادات الحوثية، وإيهامهم بأنها عبارة عن حبوب وقائية وتحصينية من فيروس كورونا، ويتم إجبار كثيرين على استخدامها وشرائها بمبالغ مالية كبيرة، وعلى كل شخص أن يحتفظ بوصفة الشراء معه، لإثبات تحصنه من الفيروس، ومن تجده العناصر الحوثية خلال هذه الفترة، وهو لا يحمل تلك الفاتورة يصبح عرضة لعقوبات مالية. مشيرا إلى أن هذا الخداع الذي يمارسه الحوثيون، والانتهاكات التي يجبرون الناس والمواطنين عليها، تجاوزت الحد، ورفعت المعاناة على الناس وأثقلت كاهلهم. مهد الحوثيون لانتشار الوباء لأسباب، هي: 1 - كسب تعاطف دولي للسماح بفتح المطار والممرات، لتهريب الاسلحة وعناصرهم وإحضار قيادات من الخارج 2 - استغلال ظروف الناس الحالية وحاجاتهم وبدء المساومة الخبيثة معهم انتهاكات الحوثيين للمواطنين تتمثل في: انتهاكات الحوثيين للمواطنين تتمثل في: 1- إجبار الأصحاء على الحضور لمستشفياتهم وحجرهم 2- التدليس على المواطن خلال فرق ليست طبية وكشف كاذب 3- إجبار المواطن على دفع مبالغ مالية فواتير لعلاج كورونا الوهمي 4- بيع حبوب وقائية لخداع الناس ومخالفات لمن لا يشتريها