يستضيف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالشراكة مع منظمة اليونسكو، جلسات النقاش الافتراضية العالمية"صمود الفن" للمرة الأولى على مستوى الخليج العربي، والتي تتمحور حول التحديات والفرص التي تواجه مجال الصناعة الإبداعيّة والثقافيّة، في ظل المستجدات الطارئة على القطاع الثقافي نتيجة جائحة "كوفيد-19"، وذلك الخميس المقبل، في تمام الساعة الثامنة مساء، بمشاركة خمسة من المتخصصين في مجاليّ الثقافة والفن في المنطقة، وستبحث جلسة النقاش التي تأتي تحت عنوان "من الديستوبيا إلى اليوتوبيا: مشهدنا الثقافي المتغير"، التغيرات على المشهد الثقافي الحالي والمسارات المحتملة مستقبلًا من الناحية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من منظور العالم العربي. تأتي جلسات النقاش، في الوقت الذي تخرج فيه المؤسسات الثقافية من حالة الإغلاق إلى عالم مختلف تماما عن الذي عهدته منذ أشهر قليلة بسبب جائحة" كوفيد-19"، مما يثير التساؤل حول أثر ذلك على تلك المؤسسات ومستقبل الفن والثقافة، علاوة على مساعدة هذه المؤسسات على استيعاب ومواجهة عالم ما بعد الجائحة. و تستضيف حلقات النقاش الشيخة هلا آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار والدكتورة ليندا كوماروف أمينة الفن الإسلامي ورئيسة قسم فنون الشرق الأوسط بمتحف لوس أنجلوس للفنون، والدكتورة ندى شبوط مديرة مبادرة الدراسات الثقافية والعربية والإسلامية المعاصرة في جامعة شمال تكساس في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والفنان السعودي أحمد مطر، والفنان اللبناني أكرم زعتري. يسعى "إثراء" عبر استضافته هذا النوع من النقاشات الثقافية ذات الطابع العالمي، في هذا الوقت تحديدًا؛ إلى التأكيد على أهمية ضمان استمرارية صناعة الفنون والثقافة والإبداع سواء على مستوى العالم العربي أو على مستوى العالم، مما يعطي دلالة واضحة على دور المركز في تنمية القطاع الثقافي وهو الدور الذي ترتكز عليه برامج "إثراء" ومبادراته.